مداهمات واعتقالات واسعة في الضفة والقدس.. وبن غفير يقتحم الأقصى تحت حماية مشددة

قوات الاحتلال الإسرائيلي تشنّ حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، بالتزامن مع اقتحام مئات المستوطنين ووزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى بحماية مشدّدة.

0:00
  • وزير
    وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي إيتمار بن غفير يقتحم المسجد الأقصى ــــــــــ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2025

نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، ترافقت مع اعتداءات على المواطنين واقتحامات للمنازل، فيما صعّد المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى في القدس المحتلة.

واقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة في القدس المحتلة، وذلك تحت حماية مشدّدة من قوات الاحتلال، وأدّوا طقوساً تلمودية استفزازية في باحاته، تزامناً مع ثاني أيام ما يسمّى عيد "العُرش العبري".

كما اقتحم وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير المسجد الأقصى صباح اليوم، وسط حماية من شرطة الاحتلال.

بالتوازي، انتشرت شرطة الاحتلال بكثافة في منطقة باب الأسباط في القدس المحتلة منذ صباح اليوم.

وفي محافظة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب شمال المدينة فجر اليوم، واحتجزت عشرات المواطنين بعد الاعتداء عليهم بالضرب، وتقييد أيديهم وتعصيب أعينهم، قبل أن تُجري معهم تحقيقات ميدانية داخل مركز شباب العروب الاجتماعي الذي حوّلته إلى مركز مؤقت للتحقيق، ثم أفرجت عنهم لاحقاً.

وخلال عملية الاقتحام، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحيّ على المصلّين الخارجين من صلاة الفجر، من دون تسجيل إصابات.

وفي أعقاب الاقتحام، أعلن مدير عامّ التربية والتعليم شمال الخليل، بسام جبر، تأجيل الدوام الدراسي في مدارس المخيم والعروب الزراعية وشيوخ العروب إلى يوم غد الخميس حفاظاً على سلامة الطلبة.

وفي الخليل أيضاً، أُصيب شاب يبلغ من العمر 24 عاماً بالرصاص الحيّ، بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال قرب جدار الفصل العنصري في بلدة ترقوميا غرب المدينة، ونُقل على إثرها إلى المستشفى.

هذا واعتقلت قوات الاحتلال الطفل محمد أحمد العلامي وصادرت دراجة نارية خلال اقتحام بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل.

وفي مدينة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم شاباً بعد مداهمة منزل عائلته في قرية بيت عور التحتا غرب المدينة، كما اعتقلت 4 أشخاص من بلدة حزما شمال شرق القدس، إلى جانب أسير محرّر من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.

وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال صاحب محل تجاري وابنه في قرية مادما جنوب المدينة، كما اعتقلت الجريح أورخان حمايل من بلدة بيتا الليلة الماضية، علماً بأنه فقد عينه ويده اليسرى نتيجة إصابة سابقة قبل 3 سنوات.

أما في مدينة طولكرم، فقد اعتقلت قوات الاحتلال شابين خلال مداهمات طالت أحياء مختلفة في المدينة.

وتأتي هذه الاعتقالات والاقتحامات في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية اليومية في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث تتواصل عمليات المداهمة وإطلاق النار والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، بالتزامن مع تصاعد اقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى.

اقرأ أيضاً: قائد سرايا القدس في الضفة: جاهزون لتكبيد العدو ثمن جرائمه والضفة لا تخضع

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.