مسؤولون في مدغشقر: الرئيس غادر البلاد بعد احتجاجات "الجيل Z"

زعيم المعارضة ومصادر أخرى تقول إن رئيس مدغشقر فرّ من البلاد على متن طائرة عسكرية فرنسية يوم الأحد.

0:00
  • متظاهرون يتجمعون في عاصمة مدغشقر خلال الاحتجاجات ضد انقطاع الكهرباء ونقص المياه (رويترز)
    متظاهرون يتجمعون في عاصمة مدغشقر خلال الاحتجاجات ضد انقطاع الكهرباء ونقص المياه (رويترز)

قال زعيم المعارضة ومسؤولون آخرون، اليوم الاثنين، إن "رئيس مدغشقر فرّ" من البلاد. وتعدّ هذه المرة الثانية التي يسقط فيها محتجون شباب حكومة خلال أسابيع من اضطرابات "جيل زد" في العالم.

وقال زعيم المعارضة، سيتيني راندرياناسولونيايكو، في كلمة أمام البرلمان وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، إن "راجولينا غادر مدغشقر يوم الأحد بعدما انشقت وحدات من الجيش وانضمت إلى المحتجين"، موضحاً أنه "اتصلنا بموظفي الرئاسة وأكدوا لنا أنه غادر البلاد"، وأن مكان وجود راجولينا حالياً "غير معروف".

راجولينا غادر على متن طائرة عسكرية فرنسية

وصرّح مصدر عسكري، لـ"رويترز"، بأن "راجولينا غادر البلاد على متن طائرة عسكرية فرنسية يوم الأحد"، فيما ذكرت إذاعة "RFI" الفرنسية أنه "توصل إلى اتفاق مع الرئيس إيمانويل ماكرون".

وأفاد المصدر بأن "طائرة تابعة للجيش الفرنسي من طراز "كازا" هبطت في مطار سانت ماري في مدغشقر يوم الأحد"، مضيفاً أنه "بعد خمس دقائق، وصلت مروحية ونقلت راكبها إلى طائرة كازا"، وأن "راجولينا كان هو الراكب".

اندلعت المظاهرات في المستعمرة الفرنسية السابقة في 25 أيلول/سبتمبر بسبب نقص المياه والكهرباء، لكنها سرعان ما تحوّلت إلى انتفاضة بسبب مظالم أوسع نطاقاً، بما في ذلك الفساد وسوء الإدارة ونقص الخدمات الأساسية.

فقدان دعم الجيش والدرك

ووفقاً لـ"رويترز"، فقد بدا راجولينا معزولاً بشكل متزايد بعدما فقد الدعم من "كابسات"، وهي وحدة النخبة التي ساعدته في الاستيلاء على السلطة في انقلاب عام 2009. وانضمت وحدة "كابسات" إلى المتظاهرين خلال عطلة نهاية الأسبوع، قائلة إنها رفضت إطلاق النار عليهم ورافقت آلاف المتظاهرين في الساحة الرئيسية في العاصمة أنتاناناريفو.

وأعلنت الحكومة بعد ذلك أنها تولّت قيادة الجيش وعيّنت قائداً جديداً للجيش، ما دفع راجولينا إلى التحذير، يوم الأحد، من "محاولة للاستيلاء على السلطة" في الدولة الجزيرة قبالة سواحل جنوب أفريقيا.

وقال شاهد من "رويترز" إن فصيلاً من قوات الدرك شبه العسكرية التي تدعم الاحتجاجات سيطر أيضاً على قوات الدرك، اليوم الاثنين، في احتفال رسمي بحضور كبار المسؤولين الحكوميين. وقال مجلس الشيوخ، في بيان، إن رئيسه - الذي كان محور الغضب العام خلال الاحتجاجات - أعفي من منصبه، وتم تعيين جان أندريه ندرمانجاري مؤقتاً. وفي حالة غياب الرئيس، يتولى رئيس مجلس الشيوخ المنصب حتى إجراء الانتخابات.

"يجب على الرئيس أن يستقيل"

وتجمّع آلاف الأشخاص، اليوم الاثنين، في إحدى ساحات العاصمة، وهم يهتفون "يجب على الرئيس أن يستقيل الآن".

يذكر أن تظاهرات اندلعت في المستعمرة الفرنسية السابقة في 25 أيلول/سبتمبر الماضي بسبب نقص المياه والكهرباء، لكنها سرعان ما تحوّلت إلى انتفاضة بسبب مظالم أوسع نطاقاً، بما في ذلك الفساد وسوء الإدارة ونقص الخدمات الأساسية.

اقرأ أيضاً: "رئيس مدغشقر يعين جنرالاً في الجيش رئيساً جديداً للحكومة"