مُطلقةً نداء استغاثة عاجلاً.. هيئة عشائر غزة: النازحون يواجهون خطر الموت غرقاً
الهيئة العليا للعشائر في قطاع غزة تحذّر من كارثة إنسانية تهدد عشرات الآلاف من العائلات بعد غرق خيامهم بمياه الأمطار، مطالبةً بتدخل دولي عاجل وفتح ممرات إغاثية.
-
فلسطينيون يحفرون قنوات في الرمال لتوجيه مياه الأمطار في دير البلح وسط قطاع غزة. 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 (أ ف ب)
حذّرت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة من كارثة إنسانية خطيرة تهدد عشرات الآلاف من النازحين عقب غرق خيامهم بمياه الأمطار، ووصفت المشاهد من داخل المخيمات بأنها "وصمة عار على جبين الإنسانية" في ظل غياب أي استجابة دولية.
وقالت الهيئة، في بيان عاجل اليوم الأربعاء، إن عشرات الآلاف من العائلات، وخاصةً الأطفال وكبار السن يواجهون خطر الموت غرقاً وتجمداً بعد أن تحوّلت مناطق الإيواء إلى مستنقعات أوحال وبرك مائية، نتيجة المنخفض الجوي ونقص مواد الإيواء الأساسية.
وأكدت الهيئة أن الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي يتحملان "المسؤولية الكاملة والمباشرة" عن تفاقم الوضع، بفعل نقص مواد الإيواء والحصار المستمر.
وأوضحت الهيئة أن الأوضاع المأساوية ناجمة بشكل أساسي عن سياسات التهجير القسري إلى مناطق مكتظة، ومنع إدخال مواد الإيواء المقاومة للعوامل الجوية ومعدات الصرف الصحي اللازمة، ما أدى إلى تحويل المنخفض الجوي إلى "كارثة إبادة جديدة" تُضاف إلى أعباء العدوان.
وأشارت الهيئة بخطورة بالغة إلى أنّ اختلاط مياه الأمطار بالصرف الصحي في مخيمات النزوح أدى إلى انتشار سريع للأمراض والأوبئة، ولا سيما بين الأطفال، وتشمل أمراض الجهاز التنفسي الحادة، والإسهال، والجفاف، والأمراض الجلدية، محذرةً من خروج الوضع الصحي عن السيطرة في ظل انهيار المنظومة الصحية ونقص الأدوية واللقاحات الأساسية.
وأكدت أن مشاهد النازحين وهم ينامون فوق المياه الباردة بعد فقدان ما تبقى لديهم من أغطية ومساعدات أساسية "لا يمكن السكوت عنها".
مطالب عاجلة بالتحرك الدولي
ودعت الهيئة الأمم المتحدة ووكالة "الأونروا" والمنظمات الدولية إلى تحرك فوري يشمل:
1. إعلان حالة طوارئ إيوائية وفتح ممرات آمنة وإدخالاً عاجلاً لكميات ضخمة من الخيام المضادة للماء والوحدات السكنية المتنقلة لإنقاذ الأرواح.
2. توفير الإغاثة اللوجستية والطبية، بما يشمل معدات شفط المياه والوقود والأغطية الشتوية والإمدادات الطبية.
3. وقف العدوان وفتح المعابر لضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون قيود.
واختتمت الهيئة بيانها بالتأكيد أن كرامة الإنسان الفلسطيني خط أحمر، وأن استمرار هذا المشهد "المخزي" غير مقبول.