ممثلو فنزويلا وروسيا والصين في مجلس الأمن يدينون تصعيد أميركا في الكاريبي

ممثلو فنزويلا وروسيا والصين في مجلس الأمن الدولي يدينون تصعيد أميركا في الكاريبي، ويطالبون باحترام سيادة فنزويلا ومنع التدخلات العسكرية الأميركية.

0:00
  • ممثل فنزويلا في مجلس الأمن الدولي سامويل مونكادا (تواصل اجتماعي)
    ممثل فنزويلا في مجلس الأمن الدولي سامويل مونكادا (تواصل اجتماعي)

في جلسة مجلس الأمن الدولي، دان ممثلو فنزويلا وروسيا والصين التصعيد العسكري الأميركي في منطقة الكاريبي، معتبرين أنّ هذا التصعيد يُشكّل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي. كل من الدول الثلاث أكّدوا "ضرورة حماية سيادة فنزويلا ورفض التدخلات الأجنبية في شؤونها الداخلية".

ممثل فنزويلا في مجلس الأمن: أميركا تخفي جرائمها وتبحث عن صراع

في بداية الجلسة، وجّه ممثل فنزويلا في مجلس الأمن، سامويل مونكادا انتقاداتٍ حادّة للسياسات الأميركية في منطقة الكاريبي، حيث اعتبر أنّ الولايات المتحدة "تخفي جرائمها" تحت غطاء "الدفاع عن النفس"، بينما تسعى لفرض الهيمنة العسكرية في المنطقة. وأضاف: "هناك قاتل يتجوّل في منطقة الكاريبي، يبحث عن الذرائع لاختلاق صراع".

كما انتقد ممثل فنزويلا مبدأ "أطلق النار أولاً ثم استفسر لاحقاً" الذي تتبناه الولايات المتحدة، معتبراً أنّه يُشكّل تهديداً مباشراً للسلام والأمن الدوليين.

وأوضح أنّ هذا التصعيد ليس موجهاً ضدّ تهريب المخدرات، كما تدعي واشنطن، بل هو جزء من مساعيها للسيطرة على منابع النفط في فنزويلا. "الولايات المتحدة تعمل للسيطرة على جميع مصادر النفط في العالم وتعتقد أن نفط فنزويلا يخصّها" أضاف المندوب الفنزويلي.

كما لفت إلى أنّ "الولايات المتحدة تُكثّف نشر قواتها العسكرية بالقرب من السواحل الفنزويلية، حيث يتضمن التصعيد العسكري حشد أكثر من 10,000 جندي، طائرات مقاتلة، مدمّرات صاروخية، طرادات مزودة بالصواريخ، بالإضافة إلى قوات هجومية ومعدّات خاصة للعمليات السرية وغواصة نووية".

وأضاف مونكادا  أنّ "هذه الإجراءات والخطاب الحربي الأميركي يُشيران بوضوح إلى اقترابنا من نقطة يصبح فيها الهجوم العسكري على فنزويلا أمراً محتملاً في المستقبل القريب".

كما شدد مونكادا على أنّ واشنطن مستعدة لإشعال المنطقة للحفاظ على "أيديولوجيتها الحربية التي لا تنتهي"، وهي سياسة "يرفضها شعبها".

وناشد المجلس اتخاذ إجراءات فورية لحماية السلام في المنطقة، بما في ذلك فرض قرار يلتزم فيه جميع أعضاء المجلس، بما فيهم الولايات المتحدة، باحترام سيادة فنزويلا.

روسيا تُحذّر من تصعيد أميركي مباشر ضد فنزويلا في الكاريبي

من جانبه، ممثل روسيا في مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا أشار إلى أنّ "فنزويلا تعرّضت لضغوط غير مسبوقة وتهديدات بغزو عسكري أميركي".

وأضاف نيبينزيا أنّ الأنشطة العسكرية الأميركية بالقرب من فنزويلا تُشكّل تهديداً لأمنها، مشدداً على أن "فنزويلا لا تظهر في تقرير وزارة الخارجية الأميركية كدولة مرتبطة بتهديدات تهريب المخدرات أو عصابات الكارتلات، بل هي مستهدفة بسبب مواردها الطبيعية".

وأكّد المندوب الروسي أنّ الوضع أصبح "على بعد خطوةٍ واحدة من عدوان عسكري مُباشر ضد فنزويلا"، داعياً إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع أيّ تصعيد عسكري من جانب الولايات المتحدة.

ودان نيبينزيا الإجراءات الأميركية التي تستهدف الحكومة الفنزويلية، معتبراً أنّها "تُمثّل تدخلاً في شؤون دولة ذات سيادة".

الصين ترفض التدخل الخارجي في فنزويلا وتدعو للسلام في الكاريبي

أما ممثل الصين في مجلس الأمن، فو كونغ فقد شدد على رفض بلاده القاطع لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لفنزويلا، مؤكداً أنّ "الصين ترفض تحت أيّ ذريعة التدخلات الخارجية في الدول ذات السيادة".

وأضاف فو أنّ الصين تأمل أن تستمع واشنطن إلى صوت دول المنطقة وتعمل على ضمان السلام والاستقرار في أميركا اللاتينية والكاريبي.

ووجه المندوب الصيني دعوةً واضحة إلى الولايات المتحدة لوقف تدخلاتها العسكرية في المنطقة، مشيراً إلى أنّ الوقت قد حان لكي تضمن واشنطن استقرار المنطقة بدلاً من تنفيذ سياسات الهيمنة التي تزيد من التوترات.

وصباح الجمعة، طلبت  الحكومة الفنزويلية رسمياً عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، ردّاً على تصعيد العدوان والانتشار العسكري غير المسبوق للولايات المتحدة في منطقة البحر الكاريبي.

اقرأ أيضاً: تبريرات أميركية زائفة تمهّد للاعتداء على فنزويلا