منظمة الدول الأميركية تدعو إلى تقديم الدعم المادي والأمني لهايتي

منظمة الدول الأميركية تدعو إلى توفير مزيد من التمويل والدعم الدولي لهايتي، ضمن خارطة طريق جديدة تركز على الأمن.

0:00
  • لطالما كان الوضع السياسي مضطرباً في هايتي
    لطالما كان الوضع السياسي مضطرباً في هايتي

دعت منظمة الدول الأميركية إلى توفير مزيد من التمويل والدعم الدولي لهايتي، وذلك "للتخفيف من الفقر المدقع وتفشي عدم الاستقرار وعنف العصابات" في هذه الدولة الكاريبية.

وأصدرت المنظمة خارطة طريق هذا الأسبوع للحض على مساعدة أفقر دولة في النصف الغربي للكرة الأرضية.

وقال الأمين العام للمنظمة، ألبرت رامدين: "نحن بحاجة إلى إعادة بناء الثقة في ضوء التاريخ الطويل من التدخلات الأجنبية الفاشلة وإهدار المساعدات".

وأضاف وزير خارجية سورينام السابق أنّ "كندا والولايات المتحدة بذلتا جهوداً كبيرة حتى الآن، ولكن في أميركا اللاتينية هناك رغبة متجددة لمعرفة كيف بالإمكان دعم هايتي".

وتركز خارطة الطريق الجديدة على الأمن، نظراً إلى أنّ مساحات شاسعة من هايتي، بما في ذلك الغالبية العظمى من العاصمة بورت أو برنس، ترزح تحت سيطرة عصابات مسلحة متنافسة.

وجرى نشر قوة متعددة الجنسيات بقيادة كينية لدعم شرطة هايتي، لكن العنف استمر في التصاعد.

وفي السياق، لفت رامدين إلى أنّ منظمة الدول الأميركية "ليس لديها تفويض لإنشاء بعثة حفظ سلام، لذا فإنّ أي قوة ستكون بقيادة الأمم المتحدة أو دولة أخرى"، مضيفاً أنّ بعض دول أميركا الجنوبية مستعدة لتقديم جنود.

ولطالما كان الوضع السياسي مضطرباً في هايتي، ولكنه تفاقم منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويز عام 2021.

وأعلن المجلس الرئاسي الانتقالي الذي تولى السلطة في البلاد عام 2024 بعد استقالة رئيس الوزراء آرييل هنري، أنّه سيجري انتخابات قبل نهاية ولايته في شباط/فبراير 2026.

وقال رامدين: "لست متفائلاً بشأن هذا. الأمر ليس مستحيلاً ولكن هناك الكثير من الأمور التي يجب القيام بها"، داعياً إلى إجراء نقاش حول ما قد يحدث عند انتهاء ولاية المجلس، "وإلاّ، سنواجه فراغاً سياسياً يمكن أن يستغله زعماء العصابات الذين يريدون تولي دور قيادي" في البلاد. 

وأضاف: "دعونا نتوقف عن المناورات السياسية مع هايتي، ونضع الأنانيات جانباً".

وقتل ما لا يقل عن 3141 شخصاً في هايتي خلال النصف الأول من هذا العام، وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص نزحوا في هايتي بسبب العنف