"الدولية للهجرة": وكالات الإغاثة "غير قادرة" على تلبية احتياجات النازحين السودانيين
المنظمة الدولية للهجرة تقول إن فجوة التمويل لوكالات الإغاثة تزيد من حدة الأزمة في السودان ما يجعلها غير قادرة على مساعدة عشرات آلاف الفارين من الفاشر بدارفور ومناطق أخرى.
-
المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب
قالت رئيس المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، إيمي بوب، إن "فجوة التمويل لوكالات الإغاثة تزيد من حدة الأزمة في السودان ما يجعلها غير قادرة على مساعدة عشرات آلاف الفارين من الفاشر بدارفور ومناطق أخرى".
وكان نحو 12.5 مليون سوداني قد نزحوا داخل البلاد وخارجها، حتى منتصف تشرين الأول/أكتوبر، إضافة إلى 140 ألف شخص آخرين منذ فرارهم من هجمات قوات الدعم السريع على الفاشر وبلدات في منطقة كردفان .
انخفاض حاد في التمويل
لكن نداء المنظمة الدولية للهجرة البالغ 229 مليون دولار للسودان لهذا العام لم يُموّل إلا بنسبة أقل من 10%، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة. ويعتبر هذا انخفاضاً عن 44% من 212 مليون دولار العام الماضي، قبل تخفيضات المساعدات الخارجية التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وجهات مانحة أخرى.
وفي بلدة طويلة ، وجد تقييم أجري قبل التدفق الأخير للأشخاص أن 10% فقط من الأشخاص في المخيمات هناك لديهم إمكانية الوصول الموثوقة إلى المياه. وتُظهر بيانات المنظمة الدولية للهجرة أن معظمهم فرّوا إلى مناطق حول الفاشر، حيث يتعذر على وكالات الإغاثة الوصول إليها، ويعود ذلك جزئياً إلى مخاوف أمنية.
وأضافت بوب أن "الاستجابة الأولية ببساطة غير كافية لتلبية الاحتياجات، وعندما لا يحصل الناس على احتياجاتهم الأساسية في المقام الأول، فإن الاحتياجات تصبح مضاعفة"، مشيرة إلى أن "ذلك يؤدي إلى عمليات نزوح متكررة، بما في ذلك نحو الغرب إلى تشاد الفقيرة، وإلى بلدان أخرى بما في ذلك ليبيا، وهي نقطة انطلاق شائعة لرحلات القوارب الخطرة عبر البحر الأبيض المتوسط".
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد قالت، يوم الأربعاء، إن "نحو 29 سودانياً يُعتبرون في عداد المفقودين بعد انقلاب القارب المطاطي الذي كانوا على متنه قبالة السواحل الليبية".
أعمال انتقامية ضد الأشخاص الذين يحاولون الفرار
ويواصل الأشخاص الذين تمكنوا من مغادرة الفاشر بعد سقوطها في أيدي قوات الدعم السريع عقب حصار طويل، تقديم روايات عن أعمال انتقامية ضد أولئك الذين يحاولون المغادرة. وقال أحد الأشخاص إن "مقاتلي قوات الدعم السريع اعترضوا مجموعته أثناء مغادرتها المدينة"، وإن "إحدى العربات المدرعة تقدمت إلى الناس ودهستهم من دون سابق إنذار". وأضاف أن "30 شخصاً على الأقل قُتلوا في الحادثة".