"بلومبرغ": إردوغان يخطط لشراء مقاتلات أميركية ويدفع نحو تصنيع أجزائها في تركيا
وكالة "بلومبرغ" تقول إنّ الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يخطط لشراء مئات من طائرات "بوينغ"، ومقاتلات "لوكهيد مارتن"، في حين يدفع باتجاه إنتاج بعض أجزائها في تركيا.
-
مقاتلات "إف - 35" الأميركية (أرشيفية)
ذكرت وكالة "بلومبرغ"، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، أنّ الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يخطط لشراء مئات من طائرات "بوينغ" ومقاتلات "لوكهيد مارتن"، في حين يدفع باتجاه إنتاج بعض أجزائها في تركيا.
ويسعى إردوغان، وفقاً لما نقلته الوكالة عن مصادر مطلعة، إلى تعويض المدفوعات المخطط لها للطائرات الأميركية من خلال صفقات الإنتاج المحلي، بقيمة تزيد على 10 مليارات دولار.
وتخضع هذه الصفقات لموافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سيستضيف إردوغان في البيت الأبيض، يوم الخميس المقبل، وفقاً لمصادر الوكالة.
ويمثل هذا الاجتماع لحظة حاسمة، في ظل سعي أنقرة إلى إعادة ضبط العلاقات المتوترة، نتيجة شرائها نظام دفاع صاروخي روسي، إلى جانب خلافات أخرى.
ورفضت أنقرة التخلي عن منظومة "أس-400" كما طالبت واشنطن، لكنها تأمل بشدة في أن يوافق ترامب على تعديل قانون "مكافحة أعداء أميركا" من خلال العقوبات، لتمكين تركيا من شراء 40 طائرة من طراز "أف-35 أيه"، التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن"، بحسب ما ذكرت "بلومبرغ" الأسبوع الماضي.
كذلك، تحدث أحد المصادر للوكالة، متوقعاً أنّ هذه الخطوة ستدفع الولايات المتحدة إلى إنهاء تعليقها لتعاملاتها مع 10 شركات تركية، كانت في طريقها إلى إنتاج أجزاء من مقاتلات "أف-35"، بقيمة 12 مليار دولار، بما في ذلك هيكل الطائرة المركزي، الذي تنتجه شركة صناعات الفضاء التركية، وتعزيز صناعة الدفاع المتنامية في البلاد.
وأضاف المصدر، أنّ بعض شركات الإلكترونيات التركية، قد تستمر في توفير حلول برمجية مهمة، في حين قد تساعد شركات أخرى في تجاوز القواعد التنظيمية الأكثر صرامة، التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، والتي تقيد استخدام مواد كيميائية معينة في إنتاج مكونات الطائرة.
كذلك، يأمل الرئيس التركي، في الانتهاء من شراء 40 طائرة، من الجيل الأحدث من طراز "أف-16 فايبر" (إنتاج شركة لوكهيد مارتن)، فضلاً عن مئات القنابل والصواريخ والمحركات الاحتياطية، بحسب ما ذكرت "بلومبرغ" سابقاً.
وقالت مصادر الوكالة، إنّ أنقرة تسعى للحصول على إذن من الولايات المتحدة للحصول على وتجميع محركات "GE Aerospace F110" و"F404" المستخدمة في الطائرات المقاتلة المصنعة في الولايات المتحدة، وفي طائرات "Kaan" الحربية ذات المحركين التركية، وطائرات التدريب "Hurjet".
ولم ترد الولايات المتحدة بعد على طلب تركيا، وهو ما قد يؤدي إلى تسريع إنتاج المحركات الأميركية، وسط ارتفاع الطلب على الطائرات الحربية المصنعة في الولايات المتحدة، بحسب المصادر.
المسألة نفسها تناولها إردوغان، خلال مقابلة له مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، أمس الاثنين، حيث قال إن بلاده شريكة في مشروع "أف-35"، مضيفاً: "دفعنا حتى الآن 1.4 مليار دولار، وكانت بعض الطائرات على وشك التسليم، ولكن في اللحظة الأخيرة، توقفت العملية".
لكنه يعتقد، في الوقت نفسه، أنّ العلاقات الاقتصادية والصناعية بين الولايات المتحدة وتركيا "ستتحسن بشكل كبير، لا سيما في صناعة الدفاع".