"بوليتيكو": استقالات جماعية في مكتب خدمة الدفاع الرقمية في البنتاغون
صحيفة "بوليتيكو" الأميركية تتحدث عن استقالات لموظفي مكتب خدمة الدفاع الرقمية في البنتاغون، تحت ضغط من إدارة الكفاءة الحكومية التي يقودها إيلون ماسك.
-
صورة لمبنى البنتاغون تم التقاطها في 24 آذار/مارس 2025، في أرلينجتون، في ولاية فيرجينيا
كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، اليوم الاثنين، عن استقالة جماعية لفريق القوات الخاصة من العباقرة في وزارة الدفاع الأميركية - البنتاغون.
وأكدت الصحيفة أنّه "تحت ضغط من إدارة الكفاءة الحكومية، التي يقودها إيلون ماسك، سيستقيل خلال الشهر المقبل جميع موظفي مكتب خدمة الدفاع الرقمية، وهي ذراع التطوير التكنولوجي السريع للبنتاغون، وذلك وفقاً لما ذكره مدير المكتب و3 أعضاء حاليين آخرين في المكتب، بالإضافة إلى رسائل البريد الإلكتروني الداخلية.
وشدّدت الصحيفة، أنّ هذه الاستقالات، ستؤدي إلى إغلاق البرنامج الذي مضى عليه عقد من الزمن، بشكل فعال بعد نهاية نيسان/أبريل 2025.
يُشار إلى أنّ خدمة الدفاع الرقمية، أُنشئت في عام 2015، لمساعدة البنتاغون على تبني حلول تكنولوجية سريعة، أثناء أزمات الأمن القومي ودفع الابتكار على غرار وادي السيليكون، داخل البنتاغون.
ومن دون البرنامج، فإن بعض الجهود الرئيسية لتبسيط خط المواهب التقنية في وزارة الدفاع، ومواجهة الطائرات من دون طيار المعادية، ستغيب عن الأنظار، كما قال أحد الموظفين للصحيفة.
ولفتت الصحيفة، إلى أنّ مديرة مكتب "فريق البنتاغون للمجتهدين"، المكوّن من 14 شخصاً، جينيفر هاي، تخطط للمغادرة بحلول 1 أيار/مايو 2025.
وأوضحت هاي، أنّ موظفيها توقعوا في البداية، أن يكونوا جزءاً من جهود ماسك لأتمتة عمليات البنتاغون، واعتماد الذكاء الاصطناعي.
وقالت إنّ السبب الذي "جعلنا نتمسك بها كل هذه المدة هو أننا اعتقدنا أننا سنُستدعى"، وبدلاً من ذلك، ووفقاً للمقابلات التي أُجريت معهم، فقد تم تهميشهم بسبب جهود وزارة كفاءة الحكومة.
كذلك، يخطط 11 موظفاً آخر لقبول حزمة الاستقالة المؤجلة التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب، بحلول ذلك الوقت. وسيغادر الموظفان المتبقيان.
ولم يعلق المتحدث باسم البنتاغون، على الاستقالات، لكنه قال إن "وظائف المكتب سيتم استيعابها، من قبل مكتب رئيس الذكاء الرقمي والذكاء الاصطناعي، الذي يعد مكتب الدفاع الرقمي جزءاً منه".
وذكرت "بوليتيكو"، أنّ العديد من جهود التحديث الرقمي الأخرى، داخل الحكومة واجهت مصائر مماثلة، و"جميع الموظفين الذين تمت مقابلتهم، قالوا إنهم لم يكونوا ليغادروا لولا وزارة كفاءة الحكومة".
من جهته، وصف أحد كبار المسؤولين السابقين في البنتاغون، الذي طلب من الصحيفة عدم ذكر اسمه "بسبب الانتقام المحتمل"، تغلغل وزارة كفاءة الحكومة على نطاق واسع في وزارة الدفاع "ضار وغير منتج".
وقال: "لا يستخدمون الذكاء الاصطناعي حقاً، إنهم لا يقودون الكفاءة حقاً، ما يفعلونه هو تحطيم كل شيء".