"ذا إنترسبت": وثائق عسكرية أميركية تشير إلى خطط لإبقاء قوات في الكاريبي حتى 2028
موقع "ذا إنترسبت" يكشف عن وثائق عسكرية تتضمن خططاً لإبقاء قوات أميركية في منطقة البحر الكاريبي، حتى عام 2028. ماذا جاء فيها؟
-
حاملة الطائرات الأميركية "يو أس أس جيرالد ر. فورد" (أرشيفية - وكالات)
كشف موقع "ذا إنترسبت" الأميركي عن وثائق عسكرية تتضمن خططاً لإبقاء قوات في منطقة البحر الكاريبي، حتى عام 2028، تزامناً مع نهاية ولاية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تقريباً، وسط تصاعد الحديث حول حرب أميركية على فنزويلا.
وقال الموقع إنّ وثائق تعاقدات "البنتاغون" تقدّم أحد أبرز المؤشرات لخططه للعمليات في البحر الكاريبي على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة، وتشير إلى أنّ التدفق الأخير للقوات الأميركية إلى المنطقة لن يتوقف قريباً.
وتخصّص وثائق التعاقد إمدادات غذائية لجميع فروع الجيش الأميركي تقريباً، بما في ذلك خفر السواحل البحرية والقوات الجوية ومشاة البحرية، بحسب الموقع.
وتفصّل هذه الوثائق جهود وكالة اللوجستيات الدفاعية (DLA) لتوفير "الخبز الطازج ومنتجات المخابز لعملاء وزارة الدفاع (DoD أو Troop) في منطقة بورتوريكو" في الكاريبي.
ويشير جدول بيانات يُحدّد الإمدادات المُخصصة لـ"قوات بورتوريكو" إلى أنّه من المقرر تسليم عشرات الآلاف من أرطال المخبوزات خلال الفترة الممتدة من 15 تشرين الثاني/نوفمبر من هذا العام، حتى 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2028.
إضافةً إلى ذلك، حشد "البنتاغون" قوةً قوامها 15 ألف جندي في منطقة البحر الكاريبي منذ الصيف، وهو أكبر أسطول بحري في المنطقة، منذ الحرب الباردة، وفقاً لـ"ذا إنترسبت".
وتشمل هذه القوة الآن 5 آلاف بحار على متن حاملة الطائرات الأميركية "جيرالد ر. فورد"، وهي أحدث وأقوى حاملة طائرات تابعة للبحرية الأميركية، والتي تضمّ أكثر من 75 طائرة هجوم ومراقبة ودعم.
ومنذ آب/أغسطس الماضي، نشرت إدارة ترامب ما لا يقل عن 13 سفينةً حربيةً، و5 سفن دعم وغواصة نووية في المنطقة.
ويشمل هذا التعزيز 3 مدمّرات صواريخ موجهة: "يو إس إس جيسون دونهام"، "يو إس إس غريفلي" و"يو إس إس ستوكديل".
كذلك، توجد في المنطقة مجموعة "يو إس إس إيو جيما" البرمائية، وهي تضمّ سفينة "إيو جيما"، وسفن نقل برمائية ووحدة المشاة البحرية الاستكشافية الـ28، وهي وحدة متخصصة في عمليات الإنزال البرمائي.
وتذكر إحدى الوثائق أيضاً المدمّرة "يو إس إس تروكستون"، وهي مدمّرة صواريخ موجّهة لم يُذكَر اسمها سابقاً كجزء من الحشد العسكري البحري في منطقة البحر الكاريبي.
وتشمل المواقع الأخرى في بورتوريكو قاعدة "مونيز" الجوية للحرس الوطني داخل مطار لويس مونوز مارين الدولي، وقاعدة "فورت بوكانان"، وهي منشأة تابعة للجيش الأميركي قرب سان خوان؛ وقاعدة "روزفلت رودز" البحرية.
وقاعدة "روزفلت رودز" هي منشأة تعود إلى حقبة الحرب الباردة، وكانت غير فاعلة منذ عام 2004، وتُدرَج على أنّها تستضيف مشاة البحرية.
وبدأت القاعدة، التي تبعد نحو 500 ميل (نحو 800 كلم) عن فنزويلا، في استقبال طائرات مشاة البحرية وقرابة 4500 جندي من مشاة البحرية في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر.