"ذا غراي زون": الإبادة الجماعية للفلسطينيين ما كانت لتُرتكب لولا "مايكروسوفت"
موقع "ذا غراي زون" يتناول مظاهر العلاقة المتينة بين شركة "مايكروسوفت" والمخابرات الإسرائيلية، ودور الأولى في السياسات العنصرية والإبادية لكيان الاحتلال في فلسطين.
-
شركة "مايكروسوفت" ترفع علم الاحتلال الإسرائيلي على واجهة مبناها في بئر السبع. فلسطين المحتلة. 30 أيار/مايو 2024. (أ. ب)
أشار موقع "ذا غراي زون" إلى أنّ ادّعاء شركة "مايكروسوفت" بأنّ تقديمها كميات كبيرة من خدمات الذكاء الاصطناعي، والتخزين السحابي، لـ"إسرائيل" خلال الحرب على غزة لم يستخدم "لاستهداف الفلسطينيين أو إيذائهم"، هو ادّعاء زائف "ولا ينبغي لأحد أن يأخذه على محمل الجدّ".
وأضاف "ذا غراي زون" أنّه كما أنّ "جرائم ألمانيا النازية ما كانت لتُرتكب لولا التكنولوجيا التي قدّمتها شركة IBM لتتبّع واعتقال اليهود، والغجر، وذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك فإنّ نظام الفصل العنصري الإسرائيلي والإبادة الجماعية للفلسطينيين ما كانت لتُرتكب لولا مايكروسوفت".
وكشف الموقع، أنّ "مايكروسوفت" قامت أيضاً بـ"تعطيل حساب البريد الإلكتروني للمدّعي العامّ للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، مما أعاق عمل المحكمة على تنفيذ مذكّرة التوقيف بحقّ نتنياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين الآخرين".
وعدّد موقع "ذا غراي زون"، في المقال الذي نُشر على صفحاته، تحت عنوان "كيف أصبحت مايكروسوفت مركزاً للاستخبارات الإسرائيلية"، أوجه الروابط المتينة التي تجمع بين الشركة العالمية وكيان الاحتلال، والتي وصفها بروابط "طويلة وعميقة وواسعة النطاق، لدرجة أنه من الصعب تحديد أين تنتهي مايكروسوفت وأين تبدأ إسرائيل".
شهد اليوم الأخير من مؤتمر Microsoft Build في مدينة سياتل الأميركية احتجاجات، حيث اتهم متظاهرون شركة مايكروسوفت بالتواطؤ في الإبادة الجارية في فلسطين من خلال تقديم خدمات وتقنيات ذكاء اصطناعي تُستخدم من قبل "الجيش" الإسرائيلي.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 23, 2025
وقد رفع المحتجون شعارات مناهضة، وألقوا منشورات ومواد… pic.twitter.com/Jl6X50UbCF
إذ توظّف "مايكروسوفت"، بحسب المقال المذكور، "أكثر من 1000 جندي سابق في الجيش الإسرائيلي، وضابط مخابرات في مكاتبها في إسرائيل، وعشرات منهم في مقرها الرئيسي العالمي في ريدموند، وسياتل، وفي مكاتبها في ميامي، وسان فرانسيسكو، وبوسطن، ونيويورك".
إضافةً إلى وجود أكثر من 300 فرد سابق في المخابرات الإسرائيلية، يعملون حالياً في "مايكروسوفت"، بينهم من يعملون في مراكز مثل: باحث أمني رئيسي في "مايكروسوفت"، مدير أول على منصة "مايكروسوفت كلاود"، مدير منصة تحليل البيانات "فابريك" التابعة لـ"مايكروسوفت".
ولفت "ذا غراي زون" إلى أنّ هذا التعاون قائم منذ فترة طويلة، إذ قامت "مايكروسوفت" بشراء 17 شركة تقنية إسرائيلية منذ عام 2000، أسسها جميعها ضباط استخبارات سابقون في وحدة التجسس، التابعة لـ"الجيش" الإسرائيلي.
وتُدر هذه الاستحواذات وفق الموقع، "مليارات الدولارات على إسرائيل كإيرادات ضريبية، مما يُبقي اقتصادها معتمداً على خط أنابيب التكنولوجيا العملاق من الجيش الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة".