"ضربة قاضية للتقارب التاريخي".. تحذيرات من عودة الحرب بين إثيوبيا وإريتريا

مصادر تحذّر من أن إثيوبيا وإريتريا ربما تتجهان نحو الحرب، الأمر الذي يهدّد بكارثة إنسانية أخرى في منطقة القرن الأفريقي.

0:00
  • دبابة عسكرية إريترية متضررة بالقرب من بلدة ويكرو في إثيوبيا في آذار/مارس 2021 (رويترز)
    دبابة عسكرية إريترية متضررة قرب بلدة ويكرو في إثيوبيا في آذار/مارس 2021 (رويترز)

حذّر مسؤولون في منطقة إثيوبية مضطربة تقع في قلب التوترات بين إثيوبيا وإريتريا من أن البلدين، الخصمين منذ فترة طويلة، ربما يتجهان نحو الحرب، الأمر الذي يهدّد بكارثة إنسانية أخرى في منطقة القرن الأفريقي.

وقال محللون، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الخميس، إن "الاشتباكات المباشرة بين إثنين من أكبر الجيوش في أفريقيا من شأنها أن تشكل الضربة القاضية للتقارب التاريخي الذي فاز بسببه رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بجائزة نوبل للسلام عام 2019، وقد يجذب قوى إقليمية أخرى".

ومن المرجح أيضاً أن يؤدي ذلك إلى خلق أزمة أخرى في المنطقة، بحيث أدى خفض المساعدات إلى تعقيد الجهود الرامية إلى مساعدة ملايين المتضررين من الصراعات الداخلية في السودان والصومال وإثيوبيا.

وكان نائب الرئيس في الإدارة الموقتة في منطقة تيغراي الإثيوبية، تسادكان جبريتينساي، أشار، في مقال في مجلة "أفريكا ريبورت"، يوم الإثنين، إلى أنه "قد تندلع، في أي لحظة، الحرب بين إثيوبيا وإريتريا".

وأدت الحرب الأهلية التي اندلعت في تيغراي بين جبهة تحرير شعب تيغراي والحكومة المركزية في إثيوبيا، بين عامي 2020 و2022، إلى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص. وترتبط المخاوف من اندلاع صراع جديد بانقسام الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي العام الماضي إلى فصيل يدير الآن إقليم تيغراي بمباركة الحكومة الفيدرالية الإثيوبية، وفصيل آخر يعارضها.

وفي يوم الثلاثاء، سيطر الفصيل المنشق، الذي اتهمه تسادكان بالسعي للتحالف مع إريتريا، على مدينة أديجرات الشمالية. في حين طلب رئيس الإدارة الموقتة في تيغراي، جيتاتشو رضا، إلى الحكومة الفدرالية تقديم الدعم ضد المنشقين.

ونشرت إثيوبيا قوات عند الحدود الإريترية هذا الشهر، بحسب ما قال مصدران دبلوماسيان ومسؤولان من تيغراي لـ"رويترز".

من جهتهما، قال المبعوثان السابقان للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى المنطقة، بايتون كنوبف وألكسندر روندوس، إن "احتمالات اندلاع حرب جديدة حقيقية". وأشارا، في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أمس الأربعاء، إلى أن "تدهور الوضع ​​في تيغراي، سياسياً وأمنياً، بمنزلة فتيل جاف ينتظر عود ثقاب".

اقرأ أيضاً: "أريتريا وحرب التيغراي ومشروع كونفدرالية القرن الأفريقي"

اخترنا لك