"فورين بوليسي": لماذا تقاضي الكونغو شركة "آبل"؟

الكونغو تقدم شكاوى جنائية ضد فروع شركة "آبل" في فرنسا وبلجيكا، وتقول إن عملاق التكنولوجيا الأميركي استخدم معادن تم تهريبها إلى رواندا من مناطق النزاع.

0:00
  • عامل منجم يحمل حجر الكوبالت في منجم شابارا في جمهورية الكونغو الديمقراطية (فرانس برس)
    عامل منجم يحمل حجر الكوبالت في منجم شابارا في جمهورية الكونغو الديمقراطية (فرانس برس)

قدمت الكونغو شكاوى جنائية ضد فروع شركة "آبل" في كل من فرنسا وبلجيكا في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وتزعم أن عملاق التكنولوجيا الأميركي استخدم معادن تم تهريبها إلى رواندا من مناطق النزاع.

وتعد رواندا دولة فقيرة بالمعادن، ومع ذلك تُصدّر كميات هائلة من الكولتان، الذي تقول الأمم المتحدة إنه تم تهريب الكثير منه بشكل غير قانوني من مناجم استولت عليها حركة "مارس 23" في نيسان/أبريل الماضي.

ووفقاً لموقع "فورين بوليسي"، تُعدّ الكونغو مصدراً رئيساً للقصدير والتنغستن، إلى جانب مادة التنتالوم المصنوعة من الكولتان (تعرف أيضاً بسام التنغستن الثلاثي) الذي يُستخرج ويُستخدم في أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية حول العالم.

واتهم محامو جمهورية الكونغو الديمقراطية، المقيمون في باريس، "آبل" بشراء المعادن المهربة من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى رواندا المجاورة، حيث يتم غسلها و"دمجها في سلسلة التوريد العالمية".

وفي حين رفض المدّعون الفرنسيون القضية الشهر الماضي، بدأت بلجيكا تحقيقها الجنائي الخاص في هذه الادعاءات في كانون الثاني/يناير الماضي.

بدورها، نفت "آبل" هذه الادعاءات، وقالت إنّه "مع تصاعد الصراع في شرق الكونغو عام 2024، أخطرنا مُورّدينا بأنّ مصاهرهم ومصافيهم يجب أن تُعلّق توريد القصدير والتنتالوم والتنغستن والذهب من جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا".

واتهم تقريرٌ للأمم المتحدة نُشر في كانون الأول/ديسمبر حركة "أم-23" بتهريب المعادن إلى رواندا وإخفاء الشحنات عن طريق خلطها بمعادن من الإنتاج الرواندي، مضيفاً أن "هناك احتمالاً بتهريب معادن كونغولية بشكل غير قانوني إلى أوغندا"، حيث تعمل أكثر من 100 جماعة مسلحة في الكونغو، ويتم تمويلها بشكل كبير من خلال تجارة المعادن والذهب المهربة.

وكانت محكمة أميركية رفضت، في شهر آذار/مارس 2024، دعوى قضائية رفعها عمال المناجم الأطفال السابقون وعائلاتهم ضد شركات Apple وTesla وGoogle وMicrosoft وDell بسبب مزاعم استخدام عمالة الأطفال القسرية في عمليات تعدين الكوبالت في الكونغو.

وقضت المحكمة بأن الشراء من خلال سلسلة التوريد العالمية "ليس مشاركة في مشروع"، بالرغم من أنها أشارت إلى أن "موردي الكوبالت والشركات التابعة لها يحثون الأطفال على العمل ويجبرونهم عليه بنشاط لتلبية الطلب المتزايد لشركات التكنولوجيا على الكوبالت".

وفي رسالة موجهة إلى الرئيس التنفيذي لشركة Apple، تيم كوك، بتاريخ 22 نيسان/أبريل 2024، ادعى محامو الكونغو أن منتجات Apple "ملطخة بدماء الشعب الكونغولي".

اقرأ أيضاً: حرب الكونغو ولعنة الثروات

اخترنا لك