"معاريف": عملية تياسير تطرح أسئلة مفتوحة في "الجيش" و"الشاباك"
صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تتحدث عن وجود أسئلة متعددة مطروحة على "جيش" الاحتلال بشأن عملية تياسير، التي أدّت إلى مقتل جنديَّين وإصابة آخرين. ما هي؟
لا تزال عملية إطلاق النار، التي نفّذها فلسطينيّ قرب قرية تياسير، محطَّ اهتمام وسائل إعلام إسرائيلية، بحيث تطرح مزيداً من الأسئلة بشأن العملية التي أدّت إلى مقتل جنديَّين في الاحتياط في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، آفي أشكنازي، إلى أنّ عدة أسئلة مفتوحة أُثيرت في "الجيش" وجهاز "الشاباك"، بعد العملية عند حاجز تياسير، شرقي طوباس، شمالي الضفة الغربية.
والأمر الرئيس، الذي لم يُحَلّ، هو "هوية منفّذ الهجوم"، فـ"المؤسسة الأمنية لم تنجح حتى الآن في التعرف إليه، بسبب حالة الجثمان، بعد أن أُصيب المنفّذ بجروح خطيرة في وجهه نتيجة تبادل إطلاق النار، الأمر الذي شوّه وجهه بالكامل"، بحسب أشكنازي.
إلى جانب ذلك، يُقدَّر أنّ منفّذ العملية وصل إلى المنطقة بسيارة، وهو ما دفع "الجيش" الإسرائيلي إلى "فحص عدد من السيارات، الأربعاء، والتي كانت متوقفةً في نطاق الحادث ومحيطه، من أجل العثور على السيارة التي استخدمها".
وأضاف أشكنازي أنّ "الجيش الإسرائيلي لم يقبل فرضية، مفادها أنّ مهاجماً منفرداً تمكّن من إصابة 10 جنود، ودخول الموقع العسكري". لذلك، فإنّ هناك "أسئلةً رئيسةً بشأن أداء القوات العسكرية، يتم التحقيق فيها حالياً"، وفقاً له.
وبحسب المراسل العسكري لـ"معاريف"، فإنّ أبرز هذه الأسئلة: "لماذا لم يتمكن المرصد في البرج العسكري من تحديد المهاجم عند اقترابه إلى الموقع؟".
مراسلة #الميادين نسرين سلمي تشرح ظروف وموقع المنطقة التي تمت فيها عميلة إطلاق النار #الميادين #فلسطين_المحتلة pic.twitter.com/cREBFhGeek
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 4, 2025
وسؤال آخر يُطرح هو: "لماذا لم يتم إرسال كتيبة في الاحتياط من الجيش تتألف من متخصصين بتحديد المسارات لتأمين الطريق حول الموقع؟". وبدلاً من ذلك، "خرج الجنديان المصابان من فتحة صغيرة في الموقع لتنفيذ تأمين الطريق"، بحسب ما تابع أشكنازي.
كذلك، ثمة أيضاً سؤالان بشأن "كيفية عدم تمكّن مجموعة، تتاوح بين 8 و9 جنود داخل الموقع، من منع المهاجم من دخول المنطقة، وسبب عدم إنهاء الاشتباك في المراحل الأولى".
ومن الأسئلة الأخرى، التي يتم البحث فيها في "الجيش" الإسرائيلي: "كم من الوقت كان الجنود في الموقع؟ وهل تم استبدالهم خلال الأيام الأخيرة بهدف خلق توتر عملاني؟ وهل كان الجنود الجدد في حالة روتينية في أثناء أدائهم مهماتهم؟".
أمّا نتائج التحقيق الأولية فتشير إلى أنّ المنفّذ، "في مرحلة ما، أخذ سلاح أحد الجنود المصابين، واستمر في الاشتباك مع القوات الموجودة في الموقع، ومع القوات التي وصلت من أجل الدعم"، وفقاً لـ"معاريف".
وأشارت الصحيفة أيضاً إلى أنّ "أحد التقديرات في الجيش يشير إلى أنّ المهاجم ربما درس حركة الجنود الجنود في الموقع، واستغلّ نقاط الضعف في أداء القوة العسكرية".
وفي وقت سابق، علّق إعلام إسرائيلي على عملية حاجز تياسير، مؤكداً أنّها تطرح "أسئلةً قاسيةً"، بشأن كيفية نجاح منفذ العملية، المسلّح ببندقية أم - 16 ومخزنين، في الوصول إلى هذه المسافة القريبة داخل هذا الموقع، من دون أن يراه أحد، ومفاجأته القوات العسكرية، أمام أعين الجيش الإسرائيلي، وأن يكون هو أول من أطلق النار".