إعلام مصري عن مصدر: لا صحة لحصول اتصال بين ترامب والسيسي

مصدر مصري مسؤول ينفي "للقاهرة الإخبارية" التقارير حول إجراء اتصال بين ترامب والسيسي.

0:00
  • الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي (صورة أرشيفية)
    الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي (صورة أرشيفية)

نفي مصدر مصري مسؤول رفيع المستوى، الثلاثاء، ما تناوله الإعلام حول إجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأميركي دونالد ترامب.

وأكد "للقاهرة الإخبارية" أنّ أيّ اتصال هاتفي لرئيس الجمهورية يتمّ الإعلان عنه وفقاً للمتّبع مع رؤساء الدول، خاصة فيما يتعلّق باتصال على هذا المستوى وفي هذا التوقيت الدقيق الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط، وعلى ضوء ما يمثّله ذلك من أهمية خاصة في ظل العلاقات المتميّزة التي تجمع رئيسي البلدين.

وفي وقت سابق نقلت مواقع إخبارية أجنبية، ومنها "إكسيوس"، عن الرئيس الأميركي دونالد ‏ترامب، قوله إنه لم يتراجع عن فكرة "نقل" الفلسطينيين من قطاع غزة، وإنه تحدّث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حول هذا الأمر، زاعماً أنه "يرغب في رؤية سكان غزة يعيشون في منطقة بلا اضطرابات أو ثورات".

‌‏وقال ترامب إنّ "قطاع غزة كان جحيماً لسنوات عديدة".

وكانت وزارة الخارجية المصرية، قد  أكّدت في وقت سابق، رفضها لـ"أيّ مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، سواء من خلال الاستيطان أو ضمّ الأرض أو إخلائها من أصحابها".

ونشرت الخارجية بياناً على صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، جدّدت فيه "تمسّك القاهرة بثوابت ومحدّدات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية".

وشدّدت القاهرة على أنّ "القضية الفلسطينية ستظلّ القضية المحورية بالشرق الأوسط"، وأنّ "التأخّر في تسويتها، وفي إنهاء الاحتلال، وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة".

ومن جهته، جدّد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي "رفض الأردن لفكرة الوطن البديل وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن"، مشدّداً: "أيّ حديث عن الوطن البديل لا نقبله ونتصدّى له"، بحسب ما ذكرت وكالة "عمون" الأردنية.

وأضاف أنّ "الأردن مستمرّ بالدفاع عن ثوابته ومصالحه الوطنية واستقراره"، مؤكّداً أنّ حلّ القضية الفلسطينية على حساب الأردن "لن يحقّق الاستقرار في المنطقة"، لأنّ الحلّ الوحيد، وفق تعبيره، يكمن عبر "إقامة دولة فلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني".

وفي وقت سابق، كشف ترامب أنه "يودّ أن يرى الأردن ومصر ودولاً عربية أخرى تزيد من عدد اللاجئين الفلسطينيين، الذين تقبلهم من قطاع غزة"، مضيفاً أنّ هذا الأمر  "قد يؤدي إلى نقل عدد كافٍ من السكان لتطهير المنطقة، التي مزّقتها الحرب"، على حدّ قوله.

وفي السياق، أعلن الأزهر رفضه القاطع، لكلّ مخطّطات ومحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكّداً أنّ غزة "أرض فلسطينية عربية وستظلّ كذلك".

ومن جانبه، أعلن وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أنّه يعمل على تحويل اقتراح ترامب بشأن سكان غزّة إلى "سياسة وخطة قابلة للتنفيذ".

يُشار إلى أنّ مصر والأردن أعربا مراراً وتكراراً عن رفضهما أيّ محاولات لتهجير سكان قطاع غزة، وأكّدا ضرورة تطبيق "حلّ الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يضمن قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

اقرأ أيضاً: "واشنطن بوست": تصريحات ترامب بشأن تهجير أهل غزة تضع الشركاء العرب في حالة حذر

اخترنا لك