"أطباء بلا حدود": عدوان "إسرائيل" حوّل غزة إلى "مقبرة جماعية" للفلسطينيين
منظمة "أطباء بلا حدود" تقول إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على تهجير السكان في غزة بالقوة وتمنع المساعدات الإنسانية عمداً، وإن القطاع أصبح مقبرة جماعية للفلسطينيين.
-
أطباء بلا حدود: غزة أصبحت "مقبرة جماعية" للفلسطينيين
أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن القوات الإسرائيلية، من خلال توسيع هجومها العسكري الجوي والبري والبحري على قطاع غزة، تعمل على تهجير السكان بالقوة وتمنع المساعدات الإنسانية عمداً، ما يجعل الحياة مستحيلة بالنسبة للفلسطينيين.
وقالت أماندي بازيرول، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة في بيان لها اليوم: إن غزة أصبحت مقبرة جماعية للفلسطينيين ولمن يساعدهم، إذ نشهد في الوقت الحاضر الدمار والنزوح القسري لجميع سكان غزة، وليس لدى الفلسطينيين ومن يحاولون مساعدتهم أي ملاذ.
وأضافت أن الوضع الأمني، الذي أصبح كارثياً منذ 18 شهراً، ازداد سوءاً على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، وشهدت منظمة أطباء بلا حدود عدة حوادث تضمنت مقتل عاملين في المجال الإنساني والطبي، وباتت عملية تنسيق التحركات الإنسانية مع السلطات الإسرائيلية، والمعروفة باسم نظام "الإخطار الإنساني"، أكثر عشوائية ولا تقدم سوى القليل من الضمانات للحماية.
وتعرضت المواقع، التي أبلغ العاملون في المجال الإنساني "إسرائيل" عن وجودهم فيها، مثل المراكز الصحية وقواعد ومكاتب ومنازل أطباء بلا حدود، للقصف بالقذائف أو الرصاص.
واضطرت فرق منظمة أطباء بلا حدود إلى مغادرة العديد من المرافق، في حين استمرت مرافق أخرى في العمل مع احتجاز الموظفين والمرضى في الداخل، وعدم قدرتهم على الخروج بأمان لعدة ساعات.
وأوضح بيان منظمة أطباء بلا حدود أن الحصار الشامل المفروض على غزة أدى إلى استنزاف مخزونات الغذاء والوقود والأدوية، وتواجه المنظمة نقصاً في الأدوية اللازمة لعلاج الألم والأمراض المزمنة والمضادات الحيوية والمعدات الجراحية الأساسية، وقالت أماندي بازيرول في بيانها: "يُجبر عمال الإغاثة على مشاهدة معاناة الناس وموتهم وهم يتحملون مسؤولية إيصال المساعدات من دون إمدادات، ويواجهون هم أنفسهم الخطر.
وختمت: "يستحيل على عمال الإغاثة أداء مهمتهم في ظل هذه الظروف، هذا ليس فشلاً إنسانياً، بل هو خيار سياسي وهجوم متعمد على شعب، تم تنفيذه في ظل إفلات كامل من العقاب".