"أكسيوس": "ترامب الولاية الثانية" يخفف حدة الخطاب تجاه الصين
موقع "أكسيوس" يؤكد أنّ تخفيف ترامب حدّة موقفه تجاه الصين، وإبراز المواقف الإيجابية، خلال فترة حكمه، بشأن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ستكون لهما آثار مهمة في الاقتصاد العالمي.
أكّد موقع "أكسيوس" أنّ تخفيف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حدّة موقفه تجاه الصين، وإبراز المواقف الإيجابية بشأن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ستكون لهما آثار واسعة النطاق في الاقتصاد العالمي، والذكاء الاصطناعي، وتغير المناخ، والأمن القومي.
وقال الموقع إن ترامب ذكر الصين مرة واحدة فقط، في خطاب تنصيبه، حين كشف أنه يفكر في فرض رسوم جمركية، نسبتها 10%، على المنتوجات الصينية، وهي نسبة أقل كثيراً من الرسوم الجمركية البالغة 60%، والتي هدّد بفرضها سابقاً، خلال الحملة الانتخابية، وهو ما يُشير إلى "نهج أكثر اعتدالاً تجاه بكين".
وكان ترامب أشار، في وقت سابق، إلى احتمال التوصل إلى صفقة فيما يتعلّق بمنصة "تيك توك"، الاي تملكها شركة "بايت دانس" الصينية، بحيث طالب بأن تمتلك جهة أميركية نصف الشركة، وإلا فقد تواجه المنصة رسوماً تصل إلى 100%.
وأبدت بكين حينها موقفاً أكثر مرونة بشأن بيع "تيك توك"، وهو ما قد يُمهد من أجل تفاهمات أوسع، تشمل قضايا التجارة والرسوم الجمركية، بحيث أكدت وزارة الخارجية الصينية ضرورة احترام قوانين السوق في إدارة الأعمال التجارية.
وأشار "أكسيوس" إلى أنّ الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمار، "فانكور"، لو تشو، يرى أن "المستثمرين يرغبون في وجود نهج اقتصادي أكثر براغماتية تجاه الصين"، متوقعاً أن "ترامب سيفرض بمهارة تعرفات جمركية معينة على الصين من أجل إرضاء الشعب الأميركي وناخبيه، لكنه قد يتراجع عن فرض التعرفات الجمركية الشاملة إرضاءً لبعض المسؤولين الصينيين".
بالتوازي، رأى مارك مالك، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "سيبرت أن أكس تي"، أن ترامب يتجه "ليخفف حدة موقفه تجاه الصين، وهي الديناميكية التي تودّ وول ستريت وأسواق السندات أن تراها مستمرة".
كما أنّ من المُحتمل أن يكون للميلياردير إيلون ماسك، وفق "أكسيوس"، "تأثير معتدل" في نهج ترامب تجاه الصين، إذ تملك شركة "تيسلا"، التي يملكها ماسك، مصنعاً في شنغهاي، وتحصل على نحو 37% من مبيعاتها من الصين، وفقاً لتقديرات شركة "إيفركور آي أس آي". وأكّد الموقع أن ماسك نادراً ما ينتقد بكين، بينما ينتقد باستمرار الرقابة في الدول الغربية.
ولفت الموقع نفسه إلى أن سياسات ترامب تجاه جزيرة تايوان، التي تعهدت بكين إخضاعها لسيطرتها، ستكون المؤشر النهائي على الاتجاه الذي تتجه إليه العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
واستشهد الموقع بمقابلة لترامب مع وكالة "بلومبرغ"، عندما سُئل عما إذا كانت واشنطن ستدافع عن الجزيرة، فأجاب بأن "تايوان لا تقدم إلينا أي شيء. وتبعد عنا 9500 ميل، بينما تبعد 68 ميلاً عن الصين".
وأضاف: "لقد استولوا على نحو 100% من أعمالنا في مجال الرقائق الإلكترونية. وأعتقد أن تايوان يجب أن تدفع إلينا في مقابل الدفاع" عنها.