"أكسيوس": تراجع حضور ذوي البشرة السوداء في الاحتجاجات المناهضة لترامب
موقع "أكسيوس" الأميركي، يشير إلى أنّ الناشطين ذوي البشرة السوداء، ينسحبون من المشهد الاحتجاجي، ضد الرئيس دونالد ترامب وسط تعب وخيبة سياسية.
-
ناشطون سود مناصرون لترامب في ولاية ويسكنسن 2024 (أ ف ب)
كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، عن تراجعٍ ملحوظ في مشاركة الناشطين ذوي البشرة السوداء، في الاحتجاجات المناهضة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مقارنةً بموجة التظاهرات الحاشدة التي شهدتها الولايات المتحدة في عام 2020، عقب مقتل الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد.
ووفق التقرير، فإنّ النشاط الأسود، يقف اليوم عند مفترق طرق "عاطفي واستراتيجي"، إذ يبتعد كثير من المشاركين السابقين عن التظاهرات على الرغم مما وصفه الموقع، بكون برنامج ترامب الانتخابي يُشكل تهديداً مباشراً لقضايا التنوع والعدالة والحقوق المدنية.
وبحسب ناشطين تحدثوا لـ"أكسيوس"، فإنّ التراجع لا يعني انكفاءً كاملاً عن الساحة السياسية، بل انتقالاً إلى أشكال نضال جديدة، مثل حملات الضغط الاقتصادي والتنظيم الرقمي والعمل في الكواليس.
وترافق هذا التحوّل مع حالة من الإرهاق العاطفي والخذلان السياسي، خصوصاً بعد تراجع فرص نائبة الرئيس السابقة، كامالا هاريس، في الترشح مجدداً.
تفكيك ساحة "حياة السود مهمة"
وسجّلت احتجاجات نهاية الأسبوع الماضي، بحسب صور وتحليلات نشرتها "أكسيوس"، غياباً واسعاً للناشطين السود، مقابل حضور لافت لمشاركين من البيض وكبار السن، في مشهدٍ مغاير للتظاهرات متعددة الأعراق عام 2020.
كما لاحظ الموقع تفكيك ساحة "حياة السود مهمة" في واشنطن، الشهر الماضي بهدوء، وسط ضغوط مالية وتهديدات من الجمهوريين، ما اعتُبر انتكاسة رمزية للحراك.
يُذكر أنّ "حياة السود مهمة" حركة احتجاج، اندلعت في 2020، عقب مقتل الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد، بيد شرطي أبيض، وقد كتبت كلماتها بأحرف صفراء ضخمة، على الأسفلت في شارع لا يبعد كثيراً عن البيت الأبيض.
وفي السياق، عبّرت نينا سميث، وهي خبيرة استراتيجية عملت سابقاً مع حركة "حياة السود مهمة"، عن أنّ الإرهاق النفسي واليأس من التغيير، دفعا كثيراً من الناشطين السود إلى الانسحاب، معتبرةً أن "أفضل طريقة للمواجهة الآن هي الاهتمام بالنفس".
وأكّد "أكسيوس"، أنّ هذا التحوّل، يعكس مخاوف من تصعيد القمع، مع عودة ترامب إلى السلطة، وتزايد حالات الرقابة والملاحقة القانونية ضد الناشطين، خاصّةً من السود، خلال حملات الدولة الأمنية في الآونة الأخيرة.