"أمنستي": الإمارات زوّدت قوات "الدعم السريع" بأسلحة صينية متطورة
تقرير جديد يتّهم الإمارات بتزويد قوات "الدعم السريع" في السودان بأسلحة صينية متطورة تم رصدها في دارفور والخرطوم، بعد استعادة الجيش السيطرة على العاصمة في آذار/مارس 2025.
-
مكتب منظمة العفو الدولية في جنيف
أصدرت منظمة "العفو الدولية" (أمنستي)، الخميس، تقريراً كشفت فيه تورّط الإمارات بتزويد قوات "الدعم السريع" في السودان بأسلحة صينية متطورة، تشمل قنابل موجهة ومدافع ميدانية، فيما يُعدّ انتهاكاً محتملاً لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على دارفور منذ 2004، وفق ما قالت المنظمة.
وكانت مدينة بورتسودان، المركز الإداري للحكومة السودانية، تعرّضت لهجمات مكثفة بطائرات مسيرة لليوم الخامس على التوالي.
ووثق تقرير "أمنستي" وجود أسلحة من إنتاج شركة "نورينكو" الصينية، مثل قنابل "جي بي 50 أي" الموجهة وقذائف "أي أتش-4" عيار 155 ملم، تم رصدها في دارفور والخرطوم بعد استعادة الجيش السيطرة على العاصمة في آذار/مارس 2025.
واستندت المنظمة إلى تحليل صور مخلفات هجمات ومعلومات من معهد "ستوكهولم" لأبحاث السلام، التي أكدت أن "الإمارات هي الدولة الوحيدة التي استوردت قذائف "أي أتش-4" من الصين عام 2019، ما يشير إلى إعادة تصديرها إلى قوات الدعم السريع".
وأشار التقرير إلى استخدام هذه الأسلحة، التي تُحمّل على طائرات مسيرة صينية مثل "وينغ لونغ 2" و"فيهونغ-95"، حصرياً من قبل قوات "الدعم السريع"، التي حصلت عليها عبر الإمارات، وفقاً للمنظمة.
من جهتها، نفت الإمارات اتهامات "العفو الدولية" وقالت إنها تمثّل "حملة تضليل" تهدف إلى تقويض سياستها الخارجية.
يذكر أن الحكومة السودانية اتهمت أبوظبي بدعم قوات "الدعم السريع"، وأعلنت أنها قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الإمارات، يوم الثلاثاء، واصفة إياها بـ"دولة عدوان".