"إسرائيل" ستحضر اجتماعاً وزارياً في بروكسل رغم العلاقات الفاترة مع الاتحاد الأوروبي

"إسرائيل" ستشارك في اجتماع وزاري بين الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي في بروكسل، رغم موقف الكتلة "المتشدّد" من أفعالها في قطاع غزة.

0:00
  • علم الاتحاد الأوروبي على مبنى رئاسة المجلس البلجيكي تحت قوس سينكوانتنير في بروكسيل (أ ف ب)
    علم الاتحاد الأوروبي على مبنى رئاسة المجلس البلجيكي في بروكسل (أ ف ب)

تستعد "إسرائيل" للمشاركة في الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي، المقرّر عقده في بروكسل في 23 حزيران/يونيو الجاري، وفقاً لما كشفه مسؤولون إسرائيليون وأوروبيون لشبكة "يورو نيوز".

وتشارك "إسرائيل" في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي، على الرغم من موقف الاتحاد "المتشدّد" من أفعالها في قطاع غزة.

تأكيد الحضور الإسرائيلي

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع للشبكة إنّ "الهدف هو أن يحضر ممثلون إسرائيليون"، مشيراً إلى أنّ مشاركة وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، "لم تُؤكَّد بعد".

وصرّح مسؤول في الاتحاد الأوروبي بأنّ الاجتماع ليس مخصّصاً لمناقشة الحرب في غزّة، بل يُعقد ضمن إطار شراكة الجوار الجنوبي لتعزيز التعاون في مجالات عدّة، مثل: الحوكمة، تغيّر المناخ، التنمية الاقتصادية، الطاقة، والهجرة.

جدول الاجتماع وأهدافه

وسيعقد الاجتماع في 23 حزيران/يونيو بمشاركة وزراء خارجية 27 دولة أوروبية ونظرائهم من 10 دول جنوبية، تشمل: الجزائر، فلسطين المحتلة، مصر، الأردن، لبنان، ليبيا، المغرب، سوريا، وتونس، إضافة إلى "إسرائيل".

ويهدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون الإقليمي في ملفات متعدّدة، بعيداً عن الحرب، وفق ما قاله المسؤولون الأوروبيون والإسرائيليون.

خطوات أوروبية لمحاولة محاسبة "إسرائيل"

وفي وقتٍ سابق، طالبت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، بمراجعة اتفاقية الشراكة الموقّعة بين الاتحاد الأوروبي و"إسرائيل"، في ظلّ استمرار الحرب على قطاع غزّة وتدهور الوضع الإنساني.

ويفتقر الاتحاد الأوروبي حتى الآن إلى إجماع كامل لتعليق العلاقات مع "إسرائيل"، إلّا أنّ بعض الإجراءات الاقتصادية قد تُمرّر إذا حظيت بدعم كافٍ من الدول الأعضاء. ويعكس التباين في مواقف الدول الأعضاء، من الموالية لـ"إسرائيل" مثل هنغاريا إلى المؤيّدة للفلسطينيين مثل إيرلندا، الانقسامات العميقة التي تعيق التوصّل إلى موقف أوروبي موحّد.

وفي وقتٍ سابق، دعت كلّ من بريطانيا وفرنسا وكندا "إسرائيل" إلى وقف عملياتها العسكرية في غزة، والسماح فوراً بدخول المساعدات إلى القطاع، مؤكّدة أنها "ستتخذ إجراءات ملموسةً رداً على إسرائيل، إذا لم توقف هجومها العسكري المتجدّد على القطاع، وترفع القيود التي تفرضها على المساعدات الإنسانية".

اقرأ أيضاً: "واشنطن بوست": قادة أوروبا يوبخون "إسرائيل" بسبب غزة.. هل يذهبون أبعد من ذلك؟

اخترنا لك