"الأعنف منذ 7 أكتوبر 2023".. الاحتلال ينفذ أحزمة نارية على بيت حانون

"جيش" الاحتلال يعلن بدء عملية في بيت حانون ويشنّ عشرات الغارات التي تُوصف بالأعنف والأكثر كثافة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بعد مقتل 5 من جنوده في عملية للمقاومة هناك قبل أيام.

0:00
  • سلسلة غارات شنها الاحتلال على بيت حانون، شمالي قطاع غزة، 12 تموز/يوليو 2025
    سلسلة غارات شنّها الاحتلال على بيت حانون، شمالي قطاع غزة، 12 تموز/يوليو 2025

أكد مراسل الميادين، مساء اليوم السبت، أنّ طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت أكبر سلسلة غارات منذ بداية الحرب، على مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة.

وأفاد المراسل بأنّ الاحتلال نفذ أكثر من 40 غارة على شكل أحزمة نارية على بيت حانون، واصفاً الغارات بالأعنف والأكثر كثافة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وذكر مراسلنا أنّ هذه الغارات، التي كانت متزامنة، جاءت بعد إعلان الاحتلال عن إطباق حصار على بيت حانون الأسبوع الماضي.

وأعلن "جيش" الاحتلال الإسرائيلي عن بدء "عملية كبيرة" في بيت حانون، في إثر مقتل 5 جنود إسرائيليين وجرح 14 آخرين في عملية نفّذتها المقاومة الفلسطينية، في 8 تموز/يوليو 2025.

"عملية بيت حانون"

وفي التفاصيل، سرد إعلام الاحتلال تفاصيل العملية، إذ بدأت بتفجير عبوة ناسفة بمدرّعة تقل جنوداً، أعقبها استهداف جرافة من نوع "D9" ودبابة، ثم تفجير "روبوت" إسرائيلي كان يحمل كمية كبيرة من المتفجّرات، إلى جانب استهداف طاقم إسعاف إسرائيلي.

وأضاف أنّه جرى تحليق مكثّف للطائرات الحربية لتغطية عمليات إجلاء القتلى والمصابين من المنطقة المستهدفة، بينما جرى  تخصيص 5 مستشفيات لاستقبال القتلى والمصابين.

ووصفت منصات إعلامية إسرائيلية الحدث الأمني في شمالي القطاع بأنّه "شديد الخطورة"، وأحد أكثر الأحداث تعقيداً منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وكشفت مواقع إسرائيلية أن "أحد المصابين في الحدث الأمني ضابط كبير"، مشيرةً إلى أنّ "الكمين استهدف لواء ناحل"، الذي تسلّم مؤخراً المسؤولية العسكرية في منطقة شمالي قطاع غزة.

وأشارت إلى وجود قتلى ومفقودين في صفوف قوات الاحتلال، مضيفةً أن عدداً من الجنود أُصيبوا بحروق شديدة، ما أعاد إلى الأذهان حادثة ناقلة الجنود "البوما" في خان يونس جنوبي القطاع، التي قتل فيها 7 جنود إسرائيليين.

العملية استهدفت كتيبة شارك فيها "الحريديم"

بدورها لفتت إذاعة "الجيش" الإسرائيلي إلى أنّ القوة الإسرائيلية التي وقعت في الكمين في بيت حانون تنتمي إلى كتيبة "نتساح يهودا"، وهي أول كتيبة تضم جنوداً من "الحريديم" (اليمين الإسرائيلي المتطرف).

وشدّدت الإذاعة على أنّ الكمين وقع في منطقة احتلّها "الجيش" الإسرائيلي عدّة مرات، وشهدت قبل أسابيع من تنفيذ الكمين قصفاً جوياً مكثفاً.

وعقب ذلك، وصف الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، عملية بيت حانون المركّبة بأنها "ضربةٌ إضافيةٌ سدّدها مجاهدونا لهيبة جيش الاحتلال ووحداته".

اقرأ أيضاً: بعد كمين القسام.. "يديعوت أحرونوت": فضيحة أمنية يتسلّلون بين جنودنا في وضح النهار

اخترنا لك