"الجنائية الدولية" تؤكد تهم ارتكاب "جرائم حرب" الموجهة لزعيم أوغندا
المحكمة الجنائية الدولية تؤكد تهم ارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" ضد زعيم الحرب الأوغندي الفار جوزيف كوني غيابيا.
-
زعيم الحرب الأوغندي السابق جوزيف كوني
أكدت المحكمة "الجنائية الدولية"، اليوم الخميس، تهم "جرائم الحرب" و"الجرائم ضد الإنسانية" بحق زعيم الحرب الأوغندي الهارب، جوزيف كوني، غيابياً.
ويواجه كوني، زعيم "جيش الرب للمقاومة المتمرد"، 39 تهمة تتعلق بـ"جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية"، بما في ذلك "القتل والاغتصاب واستخدام الأطفال كجنود والعبودية الجنسية والحمل القسري"، بين عامي 2002 و2005، بحسب قرار المحكمة.
وكانت صدرت مذكرة اعتقال ضد كوني في 2005، ما جعله الهارب الأطول مدة من بين الهاربين من المحكمة الجنائية الدولية.
ورفض القضاة طلباً من المحامين المعينين من قبل المحكمة الذين يمثلون كوني بوقف اتخاذ القرار في القضية، وبدلاً من ذلك حكموا بأن كوني يمكن أن يواجه رسمياً اتهامات بجميع التهم الـ39 التي قدمتها النيابة العامة. وقال القضاة في حكمهم إن "المحكمة خلصت إلى أن ادعاء الادعاء بأن كوني أصدر أوامر دائمة بمهاجمة المستوطنات المدنية وقتل المدنيين وإساءة معاملتهم ونهب ممتلكاتهم وتدميرها واختطاف الأطفال والنساء لدمجهم في جيش الرب للمقاومة هو ادعاء قائم على وجود أسباب جوهرية للاعتقاد بذلك".
وبالإضافة إلى الجرائم التي يزعم أن مرؤوسيه ارتكبوها، قال القضاة إن كوني قد يواجه أيضاً "عشر تهم تتعلق بجرائم متهم بارتكابها بنفسه وترتبط بشكل مباشر بضحيتين كانتا زوجتيه القسريتين". ويواجه بسبب ذلك اتهامات بالاستعباد والزواج القسري والحمل القسري والتعذيب والاضطهاد على أساس السن والجنس.
يذكر أن حركة "جيش الرب للمقاومة" تأسست أواخر ثمانينات القرن العشرين بهدف الإطاحة بالحكومة، وقد مارست وحشية ضد الأوغنديين تحت قيادة كوني لمدة 20 عاماً تقريباً، حيث خاضت معارك ضد الجيش من قواعد في شمال أوغندا.