"الغارديان": قائد "قسد" يدعو ترامب إلى إبقاء القوات الأميركية في سوريا
القائد العامّ لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، يدعو الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الحفاظ على الوجود العسكري الأميركي في سوريا، محذّراً من أنّ التراجع قد يؤدّي إلى عودة تنظيم "داعش" إلى البلاد.
-
القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي
دعا القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الحفاظ على الوجود العسكري الأميركي في سوريا، محذّراً من أنّ التراجع قد يؤدّي إلى عودة تنظيم "داعش" إلى البلاد، على حدّ قوله.
وقال عبدي لصحيفة "الغارديان" البريطانية إنّ تنظيم "داعش" زاد من قوّته في الصحراء بعد الاستيلاء على أسلحة من نظام الأسد، في حين تتعرّض القوات الكردية لضغوط متزايدة من تركيا.
ورأى أنّ "العامل الرئيسي للاستقرار في هذه المنطقة هو الوجود الأميركي على الأرض"، مضيفاً: "إذا انسحبت القوات الأميركية البالغ عددها 2000 جندي، فإنّ ذلك سيؤدّي إلى عودة ظهور العديد من الفصائل، بما في ذلك تنظيم داعش".
وأشار إلى أنّ أعضاء الجماعة الإرهابية كانوا يخطّطون لضرب مراكز الاحتجاز التي تضمّ سجناء "داعش"، وكانوا يأملون "الاستفادة" من حقيقة أنّ القوات الكردية "منشغلة بشكل أساسي" في الدفاع عن منطقتها من تركيا و"الجيش الوطني" المتحالف معها.
وقال إنه يعتقد أنّ الرئيس الأميركي المنتخب سوف يدرك المخاطر التي تنطوي عليها عملية الانسحاب، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنّ "الهجمات الإرهابية الأخيرة في الولايات المتحدة نفسها (الهجوم الذي نفّذه تنظيم داعش في نيو أورليانز في يوم رأس السنة الجديدة) كانت بمنزلة إشارة للرئيس القادم إلى أنّ التهديد الإرهابي يتزايد".
وأشار إلى أنّ إدارة بايدن ركّزت على "جهود الوساطة" بين تركيا والسلطات الكردية السورية، واصفاً الوضع بين الجانبين بأنه "مستقرّ جزئياً"، مع وجود اشتباكات محدودة فقط حول منطقة الفرات.
وأكد أنّ الاستقرار والأمن في المنطقة الاستراتيجية في المستقبل ينبع من الحفاظ على الوجود العسكري الأميركي، مشيراً إلى أنّ أيّ "انسحاب للقوات الأميركية" سيؤدّي إلى "حالة فوضوية أخرى، وقد يؤدّي هذا إلى حرب أهلية أخرى، لأنّ العديد من الفصائل تهدّد الكرد".
ووجّه نداءً للحصول على دعم أوروبيّ، فيما يدرس ترامب خياراته، بحسب "الغارديان"، وقال إنّ "قوات سوريا الديمقراطية" "لم تقاتل نيابة عن شعبها وقواتها فحسب، بل قاتلت ضدّ داعش نيابة عن الدول الأوروبية أيضاً".
وأضاف أنّ الحلفاء الأوروبيين لن يتخلّوا عن التحالف المناهض لـ"داعش" الآن.
وكان عبدي قد نفى المطالبة بحكم فيدرالي في سوريا، وفق قناة "فرانس 24" الفرنسية، وأبدى رغبته في أن تكون "قسد" جزءاً من الجيش الوطني السوري في حال تشكيله، واستعداده لبحث ذلك مع الحكومة الجديدة في دمشق.
