"المجتمع متفكك والتعويضات غير كافية".. مستوطنو الشمال الإسرائيلي: لا نشعر بالأمان
استطلاع للرأي يظهر أن 44% من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في شمال فلسطين المحتلة ما زالوا يناقشون العودة إلى مستوطناتهم، والمستوطنون في "شلومي" والمطلة يؤكدون أنهم يواجهون تحديات فريدة من نوعها.
أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد "سميث" الإسرائيلي أن 44% من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في الشمال ما زالوا يناقشون العودة إلى مستوطناتهم، في حين اتخذ 5% فقط قراراً نهائياً بعدم العودة (في كريات شمونة ترتفع النسبة قليلاً إلى 8%).
وبحسب الاستطلاع، يتوقع ممن يريد الرجوع إلى المستوطنات أن يعودوا إليها خلال الشهرين المقبلين، والسبب الأساسي للتردد هو فقدان الشعور بالأمان بما يكفي.
ويرى الأشخاص الذين غادروا الشمال أن مبلغ التعويض لا يعكس حجم الضرر الذي لحق بهم، ويؤكدون أن "الضرر الكبير الذي لحق بالشعور بالانتماء إلى المجتمع واضح"، بعدما أبلغ الكثيرون عن تفكك المجتمع.
ومن خلال الاستطلاع المناطقي، أكد سكان مستوطنتي "شلومي" و"المطلة" أنهم يواجهون تحديات فريدة من نوعها؛ ففي "المطلة"، يبرز الشعور بتفكك المجتمع بشكل واضح، في حين عبر مستوطنو "شلومي" عن استياء كبير من قيمة التعويضات.
ورداً على نتائج الاستطلاع، قال عضو الكنيست مئير كوهين: "هذا الاستطلاع يعد بمنزلة نداء استيقاظ للحكومة. إن انعدام الأمن وعدم كفاية التعويضات وتفكك المجتمعات هي قضايا تتطلب اهتماماً فورياً".
وأضاف: "لا يمكننا أن نسمح للشمال بأن يبقى في الخلف. المؤتمر المقبل يعدّ فرصة لصياغة حلول حقيقية، وليس مجرد تصريحات فارغة".
وكان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، قد حدّد يوم 1 آذار/مارس المقبل موعداً لإعادة سكان الشمال إلى مستوطناتهم، في وقت ذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" قبل أيام أنّ مبادرة من الشباب تُدعى "نتوجّه شمالاً" أجرت في الأسابيع الأخيرة استطلاعاً أظهر أنّ 93% من الشباب الذين غادروا الشمال بسبب الحرب لا يمتلكون نيّةً للعودة إلى المنطقة.