"المرحلة الأكثر دموية".. استشهاد أسير فلسطيني والعدد يرتفع إلى 75 منذ بدء الإبادة

هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير الفلسطيني ينشران أرقاماً محدّثة بشأن العدد الإجمالي لشهداء الحركة الأسيرة، ولا سيما منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

0:00
  • "المرحلة الأكثر دموية".. استشهاد أسير فلسطيني والعدد إجمالي يرتفع إلى 75 منذ بدء الإبادة

أعلن نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحرّرين استشهاد الأسير صايل رجب أبو نصر (60 عاماً) من قطاع غزة، والذي اعتقلته قوات الاحتلال خلال الحرب منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023.

وفي ضوء ذلك، حدّد نادي الأسير وهيئة الأسرى أنّ قضية الأسرى الذين اعتقلهم الاحتلال من غزة لا تزال تعدّ من أبرز القضايا التي عكست مستوى غير مسبوق من الجرائم المختلفة التي ارتكبها الاحتلال.

وعدّدت الجهتان، في بيان، أنّه من الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى خلال الحرب على غزة هي جرائم التّعذيب، والتّجويع، والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة.

وأضافت أنّه على مدار الشهور الماضية كانت إفادات وشهادات المعتقلين من غزة الأقسى والأشد من حيث تفاصيل الجرائم المركّبة التي تُمارس بحقّهم بشكل لحظيّ.

وأكدت أنّ قضية الشهيد أبو نصر تُضاف إلى سجلّ "منظومة التوحّش الإسرائيلية التي تعمل على مدار الساعة من خلال سلسلة من الجرائم المنظّمة لقتل الأسرى".

وشدّد نادي الأسير وهيئة الأسرى على أنّ هذه الجرائم تشكّل وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة التي يرتكبها الاحتلال  وامتداداً لها.

وأوضحا أنّ الإعلان عن الشهداء الأسرى من غزة يستند إلى الردود التي تتلقّاها المؤسسات من "جيش" الاحتلال وفق الآلية المتّبعة في الفحص عن معتقلي غزة، وتبقى هذه الرواية محصورة بردّ الاحتلال في ظل استمرار احتجاز جثامين الشهداء وعدم الإفصاح عن ظروف استشهادهم.

وكشفت الجهتان أنّ "الجيش" الإسرائيلي حاول مراراً التلاعب بهذه الردود من خلال إعطاء المؤسسات أجوبة متناقضة، ما استلزم من المؤسسات التوجّه إلى "المحكمة" للحصول على ردّ يحسم مصير المعتقلين.

وأكدتا أنّ جرائم التّعذيب شكّلت السبب المركزي في استشهاد الغالبية العظمى من الشهداء بعد الإبادة، إلى جانب الجرائم الطبيّة المتصاعدة، وجريمة التّجويع، وجرائم الاغتصاب.

"المرحلة الأكثر دموية"

وسجّلت الجهتان، عقب استشهاد أبو نصر، ارتفاع عدد الشهداء من الأسرى الذين ارتقوا بعد الإبادة الجماعية إلى 75، بينهم 46 معتقلاً من غزة من الذين عُرفت هوياتهم. 

وارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة، وفق الجهتين، إلى 312 منذ عام 1967، وهم الشهداء الأسرى الموثّقون لدى المؤسسات والذين عُرفت هوياتهم.

وصنّف هيئة نادي الأسير الفلسطيني وشؤون الأسرى والمحرّرين ذلك بـ"المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة والأشدّ من حيث ظروف الاعتقال".

10800 أسير حتى الشهر الجاري

يُذكر أنّ إجمالي عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال بلغ حتى بداية تموز/يوليو  2025 أكثر من 10800 أسير، وهم فقط المحتجزون في السجون التابعة لإدارة سجون الاحتلال، ولا يتضمّن هذا العدد المعتقلين المحتجزين في المعسكرات التابعة لـ"جيش" الاحتلال.

ويوجد من بين الأسرى 48 أسيرة، وأكثر من 440 طفلاً، وأكثر من 3600 معتقل إداري، و2454 معتقلاً من غزة تصنّفهم إدارة سجون الاحتلال "مقاتلين غير شرعيّين".

وفي هذا السياق، شدّد النادي والهيئة على أنّ وتيرة ارتفاع أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في تصاعد مستمر، في ظل تصاعد المخاطر على مصير الآلاف من الأسرى في سجون الاحتلال وتعرّضهم لجرائم ممنهجة.

وحمّلت المؤسستان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل أبو نصر، كما جدّدت مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدولية بـ"فتح تحقيق دولي محايد في استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة".

وطالبتا بـ"المضي قدماً في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وُجدت من أجله، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول كبرى للاحتلال".

اقرأ أيضاً: نادي الأسير: الاحتلال يصعّد تعذيبه الممنهج لآلاف الأسرى الفلسطينيين