"بلومبرغ": ألمانيا تدرس فرض قيود على صادرات الأسلحة الإسرائيلية

وسط ازدياد الرفض الشعبي في ألمانيا للتصعيد الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة، والمجازر المتزايدة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، الحكومة الألمانية تعيد دراسة حجم العلاقات العسكرية مع كيان الاحتلال.

0:00
  • دخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على جباليا. قطاع غزة. 25 أيار/مايو 2025. (أ. ف. ب)
    دخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على جباليا. قطاع غزة. 25 أيار/مايو 2025. (أ. ف. ب)

أشار موقع "بلومبرغ" إلى أنّ الحكومة الألمانية تدرس "فرض قيود على الصادرات العسكرية إلى "إسرائيل" بسبب المخاوف بشأن معاناة المدنيين في غزة"، في "تحوّل ملحوظ، من جانب أحد أكبر موردي الأسلحة إلى إسرائيل".

وقال المستشار الألماني، فريدريش ميرز، اليوم الثلاثاء، خلال زيارة إلى فنلندا، إن "ألمانيا ستواصل دعم إسرائيل، إلا أن حجم هذا الدعم سيُناقش داخلياً من قِبل الحكومة"، بحسب "بلومبرغ"، وأضاف ميرز: "نحن نشعر بالفزع إزاء المعاناة الفظيعة التي يعيشها السكان المدنيون، ولم يعد من المنطقي بالنسبة لي أن أرى الضربات العسكرية المكثفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة".

وفي سياق متصل، أظهر استطلاع للرأي، أجرته مؤسسة "سيفي"، لصالح صحيفة "تاغس شبيغل"، الألمانية، أن الدعم لـ"إسرائيل" يتراجع بين الألمان.

وأشارت الصحيفة، في مقال لها، إلى اكتساب النقاش حول العلاقات الألمانية - الإسرائيلية زخماً كبيراً في الأيام الأخيرة "في ضوء العمليات الوحشية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة"، وصولاً إلى النقد الحاد الذي وجّهه المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، إلى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين.

وأظهر الاستطلاع أنّ حوالي نصف الشعب الألماني يعارض تصدير الأسلحة إلى "إسرائيل"، وهو ما يظهر بشكل كبير بين ناخبي حزب "اليسار"، حيث "يرفض أربعة من كل خمسة منهم ذلك".

اقرأ أيضاً: المستشار الألماني: لن نتمكن من دعم حكومة نتنياهو بعد الآن

 

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك