"بوليتيكو": البيت الأبيض يريد روبيو في دور مزدوج وقوي على المدى الطويل

في خطوة مثيرة، خرجت أصوات من البيت الأبيض لتطالب بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، مستشاراً دائماً في إدارة ترامب للأمن القومي.

0:00
  • ماركو روبيو ودونالد ترامب (أرشيفية)
    ماركو روبيو ودونالد ترامب (أرشيفية)

نقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤولين كبار في البيت الأبيض، أنّه "من المتوقع أن يتولى ماركو روبيو منصب وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي في آن واحد، لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

كما أشارت إلى أنّه "يأمل عدد من كبار مستشاري الرئيس دونالد ترامب، أن يتم جعل هذا الترتيب دائماً"، وينظر إلى هذا الدور المزدوج على أنه أكثر بكثير من مجرد حلّ مؤقت.

كذلك، قال أحد المسؤولين: "لم يتم وضعه كإجراء لسدّ الفراغ".

ورأت الصحيفة الأميركية، أنّ "هذا التصعيد يُعدّ لافتاً بالنسبة إلى روبيو، منافس ترامب السابق في الانتخابات التمهيدية لعام 2016، حيث تبادلا الإهانات الشخصية خلال صراعهما على مستقبل الحزب الجمهوري"، وكان يُنظر إليه بعين الشك من بعض أنصار حركة "ماغا" الموالية لترامب.

وفي وصفٍ له، قال أحد المسؤولين، للصحيفة، "إنه لاعب فريق نموذجي، على استعداد لقبول أي مهمة ضرورية لتحقيق النجاح للرئيس، بما في ذلك المهمات الصعبة أو المحفوفة بالمخاطر".

وأضاف مسؤول آخر، أن روبيو هو "الشخص المثالي" لهذا الدور لأنه "يفهم العمليات والسياسة الخارجية، ويتعاون بشكل جيد مع الفريق، وهو أمر في غاية الأهمية".

وأوضح المسؤولون أن "ولاء روبيو يُعدّ من أبرز نقاط قوته"، خصوصاً بعد تخلّيه عن العديد من مواقفه السابقة، منذ أن أصبح الدبلوماسي الأول لدى ترامب، بما في ذلك دعمه المتشدد سابقاً لأوكرانيا.

وفي موقفٍ آخر، أصبح مدافعاً شرساً عن سياسات الترحيل المثيرة للجدل التي يتبناها ترامب، رغم أن والديه قدما إلى الولايات المتحدة من كوبا.

ولفتت "بوليتيكو"، إلى بعض المخاوف الأولية بشأن حجم ونطاق تولي منصبين في وقت واحد، إذ كان "هنري كيسنجر الشخص الوحيد الذي شغل كلا المنصبين خلال إدارتي نيكسون وفورد، وكان معروفاً باستخدام هذا الدور المزدوج لبسط نفوذه الخاص وأصبح أحد أقوى مساعدي الرئاسة في التاريخ".

واستدركت الصحيفة، مستندة إلى قول مسؤول أميركي، إنّه "مع دراسة كبار موظفي ترامب للفكرة في الأيام الأخيرة، بدأوا يرون في التآزر بين الدورين ميزة"، إذ يجمع "أحدهما الحقائق ويصوغ السياسة، والآخر يقود العمل الدبلوماسي. قد يكونان أكثر تكاملاً مما كنت أظن".

أما بخصوص أي شخص آخر يسعى لتولي المنصب، فأضاف: "على الجميع أن يتوقف، لدينا شخص استثنائي على استعداد للقيام به".

وقبل يومين، أكدت وسائل إعلام أميركية وغربية، نقلاً عن مصادر، اليوم الخميس، أنّ مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، ونائبه، أليكس وونغ، سيتركان منصبيهما.

وأعلن ترامب إثر ذلك، أنّه سيعيّن والتز سفيراً لواشنطن في الأمم المتحدة.

اخترنا لك