"تحوّلٌ في ميزان القوى".. ترامب يدرس التخلي عن قيادة "الناتو"
إدارة الرئيس الأميركي ترامب تدرس التخلي عن قيادة "الناتو" في خطوة تٌعدّ "تحوّلاً رمزياً كبيراً في ميزان القوى في هذا الحلف".
-
جنود بولنديون من قوة الاستجابة التابعة لحلف شمال الأطلسي
تدرس إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، التخلي عن قيادة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، والتي كانت أميركية حصرية منذ الرئيس دوايت أيزنهاور، وفق ما أكدت شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية في تقرير.
وأشار التقرير إلى أنّ مناقشة هذه الخطوة تجري كجزء من إعادة هيكلة محتملة للقيادات القتالية من شأنها أن تساعد وزارة الدفاع على خفض التكاليف.
وأوضح أنّه على مدى ما يقرب من 75 عاماً، كان يشرف جنرال أميركي برتبة أربع نجوم على جميع العمليات العسكرية لـ"الناتو" في أوروبا - وهو ما بدأ منذ الحرب العالمية الثانية والرئيس الأميركي أيزنهاور.
لكن إدارة ترامب، وفقاً لمسؤولَيْن دفاعيين مطلعين على التخطيط وإحاطة من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اطلعت عليها شبكة "إن بي سي نيوز"، تدرس تغيير ذلك.
البنتاغون يجري عملية إعادة هيكلة واسعة للقيادات والمقار
وفي تفاصيل ذلك، يجري البنتاغون عملية إعادة هيكلة واسعة النطاق للقيادات القتالية ومقار القيادة العسكرية الأميركية.
وقال المسؤولان الدفاعيان إن "إحدى الخطط قيد الدراسة ستشمل تخلي الولايات المتحدة عن دور القائد الأعلى لقوات حلف الناتو في أوروبا - المعروف في المصطلحات العسكرية باسم SACEUR".
ولفتت الشبكة إلى أنّ الجنرال الذي يشغل هذا المنصب حالياً - كريس كافولي وتنتهي مهمته خلال هذا الصيف - والذي يشغل أيضاً منصب رئيس القيادة الأميركية الأوروبية، هو القائد الرئيسي الذي يشرف على دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
فيما، ليس من الواضح كم من الوقت قد تستغرق عملية إعادة التنظيم هذه، ويمكن تعديلها عند اكتمالها، "ويستطيع الكونغرس أيضاً أن يتدخل، باستخدام سلطة المال إذا عارض الأعضاء أي جانب من جوانب المبادرة"، وفق الشبكة.
وأكد التقرير أنّ "التخلي عن منصب القائد الأعلى لـ"الناتو"، إن لم يكن أي شيء آخر، فسيكون تحوّلاً رمزياً كبيراً في ميزان القوى في هذا الحلف".
ترامب انتقد "الناتو" وأعضاءه مراراً
وذكر أنّ ترامب انتقد مراراً وتكراراً أعضاء "الناتو" لعدم تحقيقهم هدفاً حدده التحالف لنسبة الناتج المحلي الإجمالي التي ينبغي لكل دولة إنفاقها على الدفاع.
وذكرت "إن بي سي نيوز" سابقاً، أنّ ترامب يدرس أيضاً تغييراً كبيراً في السياسة، وبموجبه قد لا تدافع واشنطن عن عضو آخر في "الناتو" إذا تعرض لهجوم - وهو مبدأ أساسي للتحالف - إذا لم يستوفِ هذا العضو الحد الأدنى للإنفاق الدفاعي.
وصرح مسؤولان دفاعيان مطلعان على الخطة بأنه يمكن دمج 5 من أصل 10 قيادات قتالية للجيش بموجب الخطة قيد النقاش، بينما لم ترد وزارة الدفاع على طلب التعليق.