"رويترز": ترامب يفصل التعاون النووي مع السعودية عن مسار التطبيع مع "إسرائيل"

مصادر تكشف لـ"رويترز"، أنّ إدارة ترامب قرّرت فصل مفاوضات البرنامج النووي المدني مع السعودية، عن مسار التطبيع مع "إسرائيل"، في تحوّل عن سياسة بايدن السابقة.

0:00
  • الأمير السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب
    الأمير السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب "أرشيف"

كشفت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصدرين مطلعين، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قرّرت فصل مفاوضات التعاون النووي المدني مع السعودية، عن مسار التطبيع مع "إسرائيل"، في تحوّل عن سياسة إدارة بايدن السابقة.

ويمثّل هذا التحوّل تغييراً عن سياسة إدارة الرئيس السابق جو بايدن، التي كانت تربط التعاون النووي مع السعودية باتفاقيات أوسع تشمل الاعتراف الدبلوماسي بـ "إسرائيل" ومعاهدة دفاعية.

وأضافت الوكالة أنه من المتوقّع، أن يوقّع ترامب على صفقة سلاح بمليارات الدولارات مع السعودية.

وتعليقاً على ذلك، اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ هذا التطوّر مقلق، ويجب أن يُطلق إنذارات في "إسرائيل"، موضحةً أن إدارة بايدن، كانت تربط دائماً بين هذين الأمرين وبين التطبيع مع "إسرائيل".

أما الآن، فإن ترامب يمنح السعودية حافزين كبيرين، كانا يُفترض أن يُستخدما كورقة ضغط لدفعها نحو التطبيع، من دون أن يحدث التطبيع فعلياً.

ومن المتوقّع أن تشمل زيارة ترامب المقبلة إلى السعودية مناقشات حول صفقات اقتصادية وعسكرية كبيرة، بما في ذلك صفقة أسلحة محتملة بقيمة 100 مليار دولار وزيادة الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة. 

وأشار أحد المصدرين للوكالة إلى أنه على الرغم من هذا التغيير في السياسة، لا يزال التوصّل إلى اتفاق نووي مدني بعيد المنال بسبب الخلافات حول معايير عدم الانتشار النووي الأميركية، ولا سيما رفض السعودية التوقيع على اتفاقية "123" التي من شأنها تقييد تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة البلوتونيوم.

وتسعى السعودية إلى استخدام الطاقة النووية لتنويع اقتصادها وتقليل الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى دعم تطبيقات الطاقة المكثّفة مثل تحلية المياه وتكييف الهواء.

اخترنا لك