"لاسترضاء ترامب".. تنحي قادة مركز "دراسات الشرق الأوسط" في جامعة هارفارد
في ظلّ إجراءات ترامب بحقّ الجامعات الأميركية التي شهدت احتجاجات مؤيّدة للقضية الفلسطينية، استقالات في مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة هارفارد.
-
مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة هارفارد الأميركية
يغادر قادة مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة "هارفارد" الأميركية مناصبهم بعد أن واجه المركز اتهامات بالتحيّز ضدّ "إسرائيل"، وفق ما أكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وفي المستجدّات في هذا الشأن، يتنحّى اثنان من قادة المركز في نهاية العام الدراسي، هما مدير المركز وأستاذ الدراسات التركية، جمال كفادر، ومديرة مساعدة وأستاذة التاريخ، روزي بشير، فيما من المتوقّع أن يظلّ كلاهما في منصبيهما كأعضاء هيئة التدريس.
ونقلت الصحيفة عن النقّاد أنّ رحيلهما يُعدّ "محاولةً مخزيةً من قِبل الجامعة لاسترضاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ هذه الاستقالات تأتي في الوقت الذي تُدقّق فيه إدارة ترامب في المؤسسات التي شهدت احتجاجات مؤيّدة للفلسطينيين خلال العام الماضي.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت رئيسة جامعة كولومبيا أنها ستستقيل بعد أن استهدف ترامب الجامعة على خلفيّة احتجاجات في الحرم الجامعي العام الماضي.
قال أعضاء هيئة التدريس الذين تحدّثوا إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، من دون الكشف عن هويّاتهم، إنهم "يعتقدون أنّ كفادر وبشير أُجبرا على ترك منصبيهما".
ودانت اللجنة التنفيذية لفرع جامعة هارفارد في الرابطة الأميركية لأساتذة الجامعات عمليات الطرد في بيان لصحيفة "التايمز" البريطانية، واصفة هذه العمليات بـ"الفصل المفاجئ".
وقالت اللجنة: "في سياق الأحداث الأخيرة، يبدو أنّ القرار محاولة مخزية للتهرّب من عقاب إدارة ترامب لمشاركتها في نقاشات أكاديمية بشأن مواضيع لا يفضّلها الرئيس".
وأضافت: "حالات الطرد هذه تُسلّم سلطة الجامعة في اتخاذ القرار إلى متنمّرين وفاعلين سيّئي النية ملتزمين بإسكات أيّ خطاب يختلفون معه".
وتعرّض مركز دراسات الشرق الأوسط لانتقادات بسبب مزاعم تحيّزه ضدّ "إسرائيل". وفي منشور على موقع "أكس"، أشاد الخبير الاقتصادي ورئيس جامعة هارفارد السابق، لورانس سامرز، بالجامعة لـ"تحرّكها لاستبدال قيادة المركز".
وكتب سامرز: "حتى بعد التأخير الفادح منذ الإعلان عن ذلك بعد 7 أكتوبر مباشرةً، يسعدني جداً أنّ جامعة هارفارد تُقلّص دعمها المؤسسي لمعاداة السامية"، على حدّ تعبيره.
تغييرات القيادة في جامعة هارفارد هي الأحدث في سلسلة التغييرات التي تشهدها الجامعات في عهد ترامب الحالي.
ويُذكر أنّ ترامب سحب 400 مليون دولار من التمويل الفيدرالي لجامعة كولومبيا، ووافقت الجامعة على مراجعة قسم الدراسات الشرق أوسطية والجنوب أفريقية والأفريقية، من بين اتفاقيات أخرى تتماشى مع مطالبه.
وكانت الرئيسة المؤقتة لجامعة كولومبيا، كاترينا أرمسترونغ، قد أعلنت أنها ستتنحّى عن منصبها قريباً، وستحلّ محلّها كلير شيبمان، الرئيسة المشاركة لمجلس أمناء الجامعة.