"لعدم الالتزام بالضوابط الدبلوماسية".. سعيّد يستدعي سفير الاتحاد الأوروبي في تونس
الرئيس التونسي قيس سعيّد يستدعي سفير الاتحاد الأوروبي في تونس لإبلاغه احتجاجاً شديد اللهجة بسبب ما قال إنه "عدم الالتزام بالضوابط الدبلوماسية".
-
الرئيس التونسي قيس سعيّد
استدعى الرئيس التونسي قيس سعيّد سفير الاتحاد الأوروبي في تونس لإبلاغه احتجاجاً شديد اللهجة بسبب ما قال إنه "عدم الالتزام بالضوابط الدبلوماسية"، بعدما التقى الأخير زعيم اتحاد الشغل هذا الأسبوع، وسط تصاعد الخلاف مع أكبر منظمة للمجتمع المدني في البلاد.
وقالت الرئاسة اليوم الأربعاء في بيان إنّ "سعيّد أبلغ احتجاجاً شديد اللهجة بسبب عدم الالتزام بالضوابط الدبلوماسية والتعامل خارج الأطر الرسمية المتعارف عليها".
والتقى سفير الاتحاد الأوروبي جوزيبي بيرّوني يوم الاثنين الأمين العامّ لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، مشيداً بدور الاتحاد البارز في الحوار الذي حصل بموجبه على جائزة نوبل للسلام عام 2015، وشدّد على استمرار التعاون مع المجتمع المدني في تونس.
وتعدّ الخطوة أحدث مؤشّر على التوتر بين القيادة التونسية والشركاء الدوليين بسبب انتقادات أو مواقف حول المجتمع المدني أو المعارضة التونسية.
ويأتي الإجراء في وقت تشنّ السلطات حملة واسعة النطاق على منظّمات المجتمع المدني بدعوى تلقّي تمويلات أجنبية، أسفرت عن تعليق عمل العديد من المنظمات، بما في ذلك "النساء الديمقراطيات"، وصحافيو "نواة"، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وقالت منظّمة العفو الدولية إنّ الحملة على منظمات المجتمع المدني بلغت مستويات حرجة من جراء اعتقالات وإجراءات احتجاز تعسّفية، وتجميد أصول، وقيود مصرفية، وتعليق عمل 14 منظمة غير حكومية.
ورغم أنّ اتحاد الشغل، الذي يضمّ نحو مليون عضو، لم يواجه حتى الآن أيّ قرارات رسمية، فإنه يشتكي من القيود المفروضة على الحقوق النقابية والتعليق الأحادي لعدد من الاتفاقيات مع السلطات ورفض التفاوض في عدة ملفات عالقة.
وهدّد الاتحاد في وقت سابق من تشرين الثاني/نوفمبر بتنظيم إضراب وطني "دفاعاً عن الحقوق النقابية"، وسط أزمة اقتصادية وسياسية خانقة في البلاد أدّت إلى احتجاجات المعارضة والنقابات والصحافيين والبنوك والأطباء.