"مساعداتنا غير مشروطة".. الصين تنفي نيتها إقامة قاعدة عسكرية في جنوب المحيط الهادئ

السفارة الصينية في فيجي تؤكّد أنّ بكين لا تسعى لإقامة قاعدة عسكرية في جنوب المحيط الهادئ، وتشدّد على أنّ مساعداتها للدول الجزرية النامية في المنطقة "ليست مشروطة سياسياً".

0:00
  •  السفارة الصينية في فيجي: لا نسعى لإقامة قاعدة عسكرية جنوبي المحيط الهادئ
    السفارة الصينية في فيجي (أ ب)

أكدت السفارة الصينية في فيجي، أمس الخميس، أنّ بكين لا تسعى لإقامة قاعدة عسكرية في جنوب المحيط الهادئ، مشدّدة على أنّ مساعداتها للدول الجزرية النامية في المنطقة "لا تأتي مشروطة سياسياً".

فيجي "لا ترحّب" بالصين

جاء ذلك رداً على تصريحات رئيس حكومة فيجي، سيتيفيني رابوكا، الذي حذّر هذا الأسبوع من أيّ محاولات صينية لإقامة وجود عسكري دائم في المنطقة المتنازع عليها استراتيجياً.

وقال رابوكا في خطاب ألقاه في أستراليا: "إذا أرادوا المجيء، فمن سيرحّب بهم؟ ليس فيجي. أعتقد أنّ الصين تدرك ذلك جيداً".

"سرديات زائفة"

من جانبها، اتهمت السفارة الصينية وسائل الإعلام بترويج "سرديات زائفة" بشأن طموحاتها العسكرية.

وقال متحدّث باسم السفارة في بيان نُشر في وسائل التواصل الاجتماعي: "المساعدات الصينية لا تأتي مع شروط سياسية، ولا بفرض الإرادة على الآخرين، ولا بوعود فارغة".

وأكد أنّ "الادّعاءات بشأن نيّة الصين إقامة قاعدة عسكرية في المحيط الهادئ لا أساس لها من الصحة، وهي مدفوعة بأجندات خفية".

وشدّد على أنّ "وجود الصين في المحيط الهادئ يركّز على بناء الطرق والجسور وتحسين سبل المعيشة، وليس على نشر القوات أو إنشاء قواعد عسكرية".

وأضاف: "الصين لن تُجبر أبداً أيّ دولة في المنطقة على التنازل عن سيادتها".

"حضور صيني محدود بهدف التدريب"

وكانت الصّين قد وقّعت اتفاقاً أمنياً سرياً مع جزر سليمان في عام 2022، ما أثار مخاوف لدى واشنطن وكانبيرا من إمكانية إقامة قاعدة عسكرية صينية دائمة هناك، رغم عدم نشر تفاصيل الاتفاق حتى الآن.

وفي هذا السياق، أشارت الصين إلى أنها تُبقي على وجود أمني محدود في جزر سليمان وكيريباتي، عبر إرسال عناصر شرطة لتدريب المحليين على الرماية ومكافحة الشغب وفنون القتال.

اقرأ أيضاً: الصين ترد على مزاعم وزير الدفاع الأميركي: واشنطن تحوّل المنطقة إلى "برميل بارود"

اخترنا لك