"نيويورك تايمز": هل لـ"إسرائيل" الحق في الوجود كدولة يهودية؟

صحيفة "نيويورك تايمز" تؤكّد أنّه بالرّغم من أنّ الولايات المتّحدة تغلي بـ"الحدة الحزبية"، فإن الحزبين الحاكمين فيها يتّفقان على أنّه "لإسرائيل الحق في الوجود".

0:00
  • يهود الشتات يعيشون بأمانٍ أكثر بكثير من اليهود في "إسرائيل" (رويترز) 

رأت صحيفة "نيويورك تايمز"، أنّ الولايات المتّحدة ورغم غليانها بـ"الحدة الحزبية"، إلا أنّ الحزبين الحاكمين فيها (الديمقراطي والجمهوري) يتّفقان على أنّ "لإسرائيل الحق في الوجود".

وفي مقال رأي، نُشر في الصّحيفة، قال الكاتب والصحافي الأميركي، بيتر بينارت، إنّه لو أعطى القادة الأميركيون الأولوية لحياة الناس "الذين يعيشون بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط"، أي الفلسطينيين، "سيتضح أن السؤال عما إذا كان لإسرائيل الحق في الوجود هو السؤال الخاطئ".

وأضاف: "في حال كهذه، فإنّ السؤال الّذي يجب أن يُطرح هو، هل تحمي إسرائيل حقوق جميع الأفراد الخاضعين لسلطتها بشكل كافٍ؟ الجواب هو لا".

وأضاف بينارت أنّ بعض القادة اليهود الأميركيين، يصرون على حق "إسرائيل" في الوجود كـ"دولة يهودية وديمقراطية في آن واحد، على الرغم من التناقض الأساسي بين التفوق القانوني لمجموعة عرقية دينية واحدة، والمبدأ الديمقراطي للمساواة في ظل القانون".

وأشار إلى أنّ "التقاليد اليهودية لا تنظر إلى الدول على أنها صاحبة حقوق، بل تنظر إليها بريبة عميقة".

كذلك، أكّد أن القادة الأميركيين والمجموعات اليهودية الموجودة في أميركا، بحاجة إلى "إعادة النظر في طابع الدولة"، خصوصاً أنّ هؤلاء يعيشون خطراً حقيقيّاً، يتمثّل "بتبجيلهم لكيانٍ يصنف الناس كرؤساء أو أقل شأناً من الناحية القانونية على أساس قبيّلتهم".

وتحدّث بينارت عن شعور البعض في أميركا بالغضب، عندما يتحدّث القادة الإيرانيون عن محو "إسرائيل" عن الخريطة، مؤكّداً وجود "فرق جوهري بين زوال دولة من الوجود بسبب غزو جيرانها لها، وبين زوال دولة من الوجود لأنها تتبنى شكلاً أكثر تمثيلاً للحكم".

كما تطرّق المقال لمسألة "وجود دولة يهودية لحماية اليهود"، حيث أكّد بينارت أنّ السّاسة الأميركيين يصرّون على أنّ مجرّد التشكيك في صلاحية الدولة اليهودية، هو "أمرٌ غير شرعي ومعادٍ للساميّة"، بالرغم من أن "يهود الشتات هم أكثر أمانًا بكثير من اليهود في إسرائيل" مُشيراً إلى أنّ "الفشل في حماية الفلسطينيين في غزة، يُعرض يهود إسرائيل للخطر في نهاية المطاف، فعندما تحرم الناس من حقوقهم الأساسية، فإنك تعرضهم لعنف هائل، وعاجلاً أم آجلاً، سيُعرّض هذا العنف الجميع للخطر".

وقال بينارت إنّه وباسم "سلامة اليهود، تؤيد المنظمات اليهودية الأميركية تقريباً أي شيء تفعله إسرائيل بالفلسطينيين، حتى الحرب التي يعتبرها كل من منظمة العفو الدولية والباحث البارز في الهولوكوست عومير بارتوف إبادة جماعية"، مؤكّداً أن هذا الفعل "من شأنه أن ينتهك حق إسرائيل في الوجود كدولة يهودية". 

اخترنا لك