"واتساب" يتهم شركة "باراغون" الإسرائيلية بالتجسس على نحو 90 مستخدماً

"واتساب" يتهم شركة "باراغون" الإسرائيلية بالتجسس على نحو 90 مستخدماً، بينهم صحافيون وناشطون في المجتمع المدني.

0:00
  • واتساب
    مسؤول في "واتساب" قال إنّ المستهدَفين عبر "باراغون" موجودون في أكثر من 20 دولة

قال مسؤول في إدارة تطبيق الدردشة الفوري، "واتساب"، إنّ شركة برامج التجسس الإسرائيلية "باراغون سوليوشنز" (Paragon Solutions)، "استهدفت نحو 90 مستخدماً من مستخدمي التطبيق، بينهم صحافيون وناشطون في المجتمع المدني".

وأكد المسؤول، الجمعة، أنّ "واتساب أرسل إلى باراغون إشعاراً تحذيرياً باتخاذ إجراء قانوني بعد الاختراق". وشدد على "مواصلة حماية قدرة الأشخاص على التواصل بخصوصية".

وفي حديث إلى وكالة "رويترز"، رفض المسؤول تحديد هوية المستهدَفين، لكنّه قال إنّهم "موجودون في أكثر من 20 دولة، وبينهم أشخاص في أوروبا".

وأوضح المسؤول في "واتساب" أنّ مستخدمي التطبيق، الذين تم استهدافهم، "تلقوا مستندات ضارةً، لا تتطلب أي تفاعل من المستخدم لتعريض أهدافها للخطر"، وهو ما يعني أنّ الاختراق يُعَدّ خفياً ويتم من دون الحاجة إلى النقر.

إضافةً إلى ذلك، قال "واتساب"، التابع لـ"ميتا"، إنّ "جهود القرصنة عُطّلت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وإنّه ليس من الواضح كم ظلّت الأهداف تحت التهديد"، بينما أُحيلت الأهداف على مجموعة مراقبة الإنترنت الكندية، "Citizen Lab". 

وفي حين رفض هذا المسؤول تقديم تفاصيل أو الكشف عن كيفية تحديد أنّ "باراغون" هي المسؤولة عن الاختراق، فإنّه أكد أنّ "جهات إنفاذ القانون والشركاء تم إبلاغهم".

بدوره، حذّر الباحث في "Citizen Lab"، جون سكوت رايتون، من أنّ اكتشاف قيام "باراغوان" بالتجسس على أشخاص يستخدمون "واتساب" يُعدُّ "تذكيراً بأنّ برامج التجسس المرتزقة مستمرة في الانتشار".

ويأتي ما أعلنته "واتساب" بعد أسابيع فقط من حُكم قاضٍ في كاليفورنيا لمصلحة الشركة في قضية تاريخية ضد مجموعة "NSO"، التي أسسها أشخاص عملوا سابقاً في وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "8200".

يُذكَر أنّ شركات برامج التجسس، كـ"باراغون"، تبيع برامج مراقبة عالية الجودة لعملاء حكوميين، وعادةً ما تقدّم خدماتها بزعم أنّها "ضرورية لمكافحة الجريمة وحماية الأمن القومي".

وبحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن شخص مقرب من "باراغون"، فإنّ الشركة لديها "35 عميلاً حكومياً، يمكن عدّهم جميعاً ديمقراطيين"، على حدّ وصفه.

وزعم هذا الشخص أنّ "باراغون لم تقم بإجراء أعمال مع دول، بما في ذلك بعض الدول الديمقراطي، التي اتُّهمت في السابق بإساءة استخدام برامج التجسس".

إلى جانب ذلك، يُشار إلى أنّ مجموعة الاستثمار "AE Industrial Partners"، التي يقع مقرّها في ولاية فلوريدا الأميركية، استحوذت على "باراغون"، الشهر الماضي،  بحسب ما أوردته "الغارديان".

وكانت "باراغون"، التي أسسها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، موضوع تقارير إعلامية في كيان الاحتلال مؤخراً، بعد ورود الأنباء عن بيع المجموعة لـ"AE Industrial Partners"، في مقابل 900 مليون دولار.

وتمتلك "باراغون" مكتباً في ولاية فرجينيا الأميركية، وهي واجهت مؤخراً تدقيقاً بعد أن ذكرت مجلة "Wired" الأميركية، المتخصصة بالتكنولوجيا، في تشرين الأول/أكتوبر، أنّ الشركة "أبرمت عقداً قيمته مليونا دولار مع قسم التحقيقات الأمنية الداخلية التابع لإدارة الهجرة والجمارك الأميركية".

وذكرت التقارير أنّ القسم أصدر أمراً بوقف العمل في العقد، من أجل التحقق مما إذا كان يتوافق مع الأمر التنفيذي لإدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، الذي "يقيّد استخدام برامج التجسس من جانب الحكومة الفيدرالية".

وتبيع "باراغون" منتجاً اسمه "Graphite"، وهو برنامج يتمتع بقدرات مماثلة لبرنامج التجسس "Pegasus"، التابع لمجموعة "NSO".

وبمجرد إصابة الهاتف بفيروس "Graphite"، يصبح لدى مشغل برنامج التجسس القدرة على الوصول الكامل إلى الهاتف، بما في ذلك القدرة على قراءة الرسائل التي يتم إرسالها عبر تطبيقات مشفّرة، مثل "واتساب" و"Signal".

اقرأ أيضاً: إيطاليا تواجه فضيحة تجسس: تورط "الموساد" الإسرائيلي في سرقة بيانات حساسة

اخترنا لك