"واشنطن بوست": إدارة ترامب تستخدم مقاطع فيديو مضللة للترويج لأجندتها بشأن الترحيل
صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تكشف أن مقاطع الفيديو الرسمية التي زعمت نجاح عمليات الهجرة الأخيرة استخدمت لقطات مصورة قبل أشهر أو سجلت على بعد آلاف الأميال.
- 
  "واشنطن بوست" تتهم إدارة ترامب باستخدام لقطات مضللة في مقاطع فيديو تروج لأجندتها المتعلقة بالهجرة (صورة أرشيفية) 
كشف تحليل أجرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن مقاطع الفيديو الرسمية التي زعمت إظهار نجاح عمليات الهجرة الأخيرة استخدمت لقطات مصورة قبل أشهر أو تم تسجيلها على بعد آلاف الأميال.
"مقاطع مضللة للترويج لأجندات الترحيل"
وأشارت الصحيفة إلى بعض المقاطع التي نشرتها وزارة الأمن الداخلي في وسائل التواصل الاجتماعي في آب/أغسطس، معلنةً فيه انتصارها في السيطرة على واشنطن العاصمة، حيث تم عرض لقطات لعناصر من الشرطة الفيدرالية وهم يخوضون ما وصفه مسؤول في الوزارة بأنه "معركة من أجل روح أمتنا"، ويعملون "ليل نهار لاعتقال واحتجاز وترحيل المجرمين الخطرين من عاصمة بلادنا".
وأكدت أن هناك مشكلة، تتمثل بتصوير العديد من المقاطع خلال عمليات غير ذات صلة قبل أشهر في لوس أنجلوس وويست بالم بيتش في ولاية فلوريدا.
كما تم بث تصريح المسؤول بشأن عمليات الترحيل في واشنطن العاصمة فوق مقطع فيديو من شهر أيار/مايو يُظهر محتجزين على متن قارب تابع لخفر السواحل قبالة سواحل جزيرة نانتوكيت في ماساتشوستس التي تبعد 400 ميل.
واتهمت مسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنهم استخدموا لقطات مضللة مماثلة في ستة مقاطع فيديو على الأقل تروج لأجندتها المتعلقة بالهجرة، والتي نُشرت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ما شوّه حقيقة الأحداث في مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع وشاهدها الملايين، وفقاً لتحليل أجرته الصحيفة.
اقرأ أيضاً: "الغارديان": إدارة الهجرة الأميركية تحتجز الأشخاص في غرف سرية لأيام أو أسابيع
ماذا تضمنت المقاطع المصورة؟
وتضمنت بعض مقاطع الفيديو التي زعمت أنها تُظهر الفوضى العارمة في المدن التي استهدفها ترامب لقطات من ولايات مختلفة تماماً.
وأظهر أحد المقاطع، الذي ادعى أنه يعرض أمثلة صارخة على إخفاقات الإدارات السابقة، عمليات عبور حدودية وقوارب تهريب تم تسجيلها خلال فترة ولاية ترامب الأولى.
وقد قدمت صحيفة "واشنطن بوست" لوزارة الأمن الداخلي قائمة مفصلة بمقاطع الفيديو التي تحتوي على لقطات مضللة.
ولم تنفِ المتحدثة باسم الوزارة، تريشيا ماكلولين، الأخطاء أو توضح ما حدث، لكنها قالت إن هذه المقاطع تمثل نسبة صغيرة من أصل أكثر من 400 مقطع فيديو نشرتها الوكالة هذا العام.
وأضافت: "إن العنف وأعمال الشغب ضد أجهزة إنفاذ القانون أمر غير مقبول بغض النظر عن مكان حدوثه".
 
                     
                                             
                                             
                 
                     
                     
                     
                     
                     
                    