"وول ستريت جورنال": روبيو يقود حملة ترامب على فنزويلا لـ"إضعاف مادورو"
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تكشف أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يقود حملة ترامب على فنزويلا، ويتصدر جهود إدارته لـ"إضعاف مادورو".
-
الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأميركي ماركو روبيو يقود حملة الرئيس دونالد ترامب على فنزويلا، ويتصدر جهود إدارته لـ"إضعاف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو".
"مساعي للإطاحة بمادورو"
وأوضحت الصحيفة أن روبيو سعى لأكثر من عقد من الزمن في مجلس الشيوخ للإطاحة بالرئيس الفنزويلي. والآن، "بصفته مستشار الأمن القومي للرئيس ترامب، يحصل روبيو أخيراً على فرصته للضغط على الرجل القوي".
وأشارت إلى أن روبيو كان المسؤول الأعلى الذي نفّذ حملةً شرسةً لإدارة ترامب، بدأت كـ"عملية لمكافحة المخدرات"، لكنها توسّعت لتشمل جهداً واسع النطاق لاستخدام العقوبات والتهديد بالقوة العسكرية للضغط على مادورو"، وفقاً لأشخاص مطلعين على المناقشات.
ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "الأمل يكمن في أن تُقنع حملة الضغط مادورو أيضاً بأنه لم يعد بإمكانه البقاء في السلطة"، حد قولهم.
وبحسب المصادر، فإن روبيو كان يناقش في الأشهر الأخيرة موقفاً أكثر صرامةً تجاه النظام في فنزويلا مع مسؤولين كبار آخرين في الإدارة.
اقرأ أيضاً: مادورو: البابا فرانسيس أخبرني بأن الأميركيين يريدون قتلي
تصاعد حملة الضغط على مادورو
ولطالما انتقد ترامب مادورو، وكلّف روبيو، إلى جانب نائب رئيس موظفي البيت الأبيض ستيفن ميلر، ورئيسة الموظفين سوزي وايلز، والمدعية العامة باميلا بوندي، بتنفيذ حملة الضغط، وفقاً لمسؤول كبير في الإدارة.
وقد ركّز على الشأن المحلي بشكل غير معتاد بالنسبة إلى وزير خارجية: إبرام صفقات ترحيل، وإلغاء تأشيرات لأسباب أيديولوجية، وتشجيع استخدام القوة ضد "إرهابيي المخدرات" الذين يتهمهم بشن حرب على الأميركيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، تومي بيغوت: "الرئيس هو من يقود ويحدد سياستنا الخارجية. ومن واجب مجلس الوزراء التنفيذ. ويشرف الوزير روبيو أن يكون جزءاً من فريق الرئيس".
وقال أحد المصادر إن حملة الضغط على مادورو تُمثل محور التقاء المصالح بين كبار مساعدي ترامب ويلز وبوندي من فلوريدا، حيث تنتشر المشاعر المعادية لمادورو بقوة بين الجمهوريين.
وفي أغسطس/آب، ضاعف بوندي مكافأة الولايات المتحدة على مادورو إلى 50 مليون دولار، متهماً إياه بالعمل مع منظمات إجرامية، مثل "ترين دي أراغوا" و"كارتل سينالوا".
وأضافت المصادر أن ميلر لاعب أساسي في المناقشات، وهو يرى أن الحملة وسيلة لوقف تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، وربما تُمكّن من ترحيل المزيد من المهاجرين المقيمين في البلاد بشكل غير قانوني، وفقاً لأحد الأشخاص.
ووصف روبيو حملة الضغط بأنها "بمنزلة دفاع عن الوطن، لأن مادورو ورم خبيث في نصف الكرة الغربي"، حد تعبيره.
اقرأ أيضاً: فنزويلا: روبيو ضلّل ترامب.. وفيديو "عملية الكاريبي" مزيّف
ماذا يفعل روبيو خلف الأبواب المغلقة؟
وبفضل دوره المزدوج غير المعتاد ككبير دبلوماسيي ترامب ومستشاره للأمن القومي، تمكن روبيو من تنفيذ سياسات كان يدعو إليها لأكثر من عقد بسرعة. وبعد سنوات من العمل الشاق في الإجراءات في الكونغرس، وجد روبيو السلطة للتحرك بسرعة "محررة"، كما يقول أحد كبار مستشاريه.
وكان أيضاً يُمهّد الطريق لحملة ضغط متصاعدة على مادورو منذ توليه وزارة الخارجية في كانون الثاني/يناير. وشملت رحلته الافتتاحية خمس دول في أميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، وهي منطقة غير مألوفة لكبير الدبلوماسيين الأميركيين.
وبحسب الصحيفة، خلف الأبواب المغلقة، كان روبيو يتحدث كثيراً مع المسؤولين الأجانب باللغة الإسبانية، وأوضح أن إدارة ترامب ستكافئ حلفاء المنطقة إذا ما تحالفوا مع الولايات المتحدة.
وقال خلال توقفه في كوستاريكا في فبراير/شباط، حيث وصف فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا بـ"أعداء الإنسانية" حد تعبيره: "من أولوياتي ضمان أن تُرسخ السياسة الخارجية الأميركية رسالة مفادها أن الصداقة خير من العدو".