"يورونيوز": الاتحاد الأوروبي يخطط لتقليص 80 بعثة خارجية
المفوضية الأوروبية تخطط لتقليص عدد مراكزها الدولية من نحو 100 إلى 18 مركزاً، بهدف تركيز عملية صنع القرار في بروكسل وتعزيز العلاقات التجارية، مع التركيز على قضايا الهجرة في بعض الدول الأفريقية.
-
الاتحاد الأوروبي (أرشيفية)
أوردت وثيقة حصلت عليها وكالة "يورونيوز"، أنّ الإدارة العامة للشراكة الدولية التابعة للمفوضية الأوروبية، تعتزم تقليص عدد مراكزها في جميع أنحاء العالم، حيث سيتم تقليص عدد المكاتب من نحو 100 إلى 18 مركزاً.
وذكرت الوثيقة الأسباب الرئيسية لهذا التغيير وهي عدم توافق الترتيب الحالي مع أهداف تنفيذ البوابة العالمية وحزم الاستثمار، ناهيك بضرورة تطوير المحفظة المرتبطة بالأهمية المتزايدة للبعد الخارجي لسياسات الاتحاد الأوروبي وتأثيرها على الدول الشريكة (الصفقة الخضراء، والهجرة، والأمن).
وقال مصدران لـ"يورونيوز" إن الهدف من هذا التغيير هو تركيز عملية صنع القرار في بروكسل بدلاً من الفروع الإقليمية. واعتبرت المصادر أن قيود الميزانية والأولويات الجيوسياسية المتغيرة هي دوافع رئيسية للمفوضية نحو مركزية الإدارة العامة، ما يزيد من السيطرة عليها من المقر الرئيسي.
وتطرقت الوثيقة إلى أهمية الانتقال إلى محفظة أكثر استراتيجية وأقل تجزئة، مع تخصيص أمثل للموارد عبر بلدان متعددة. كما أشارت إلى أن النموذج التشغيلي الحالي لم يعد يلبي احتياجات التركيز الاستراتيجي.
وبحسب "يورونيوز"، ستؤدي هذه الإصلاحات إلى تقليص المراكز العالمية إلى 18 مركزاً استراتيجياً، وستقع في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية/ منطقة البحر الكاريبي، بما في ذلك دول أفريقية تم إنشاء وجود استراتيجي فيها لإدارة الهجرة. على سبيل المثال، ستستمر الوكالة الدولية للهجرة في العمل من غانا والسنغال وإثيوبيا مع تركيز خاص على قضايا الهجرة.
وتُعنى المديرية العامة للشراكة الدولية، التي يقودها المفوض التشيكي جوزيف سيكيلا، بصياغة الشراكات الدولية وسياسات التنمية للاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، فقد أشار أحد المصادر إلى أن أنشطة المديرية العامة في الخارج "اختفت أساساً"، مع تحوّل التركيز من التنمية المحلية والتعاون نحو تعزيز العلاقات التجارية.
