7 دول اتخذت خطوات دبلوماسية ضدها.. "إسرائيل" تواجه أزمة في أميركا اللاتينية

"إسرائيل" تواجه أزمة سياسية متصاعدة في أميركا اللاتينية، إذ قطعت 3 دول علاقاتها بها، فيما اتخذت 4 أخرى إجراءات ضدها، منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

0:00
  • متظاهرون يحملون لافتات خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في سانتياغو في تشيلي - 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 (Getty Images)
    متظاهرون يحملون لافتات خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في سانتياغو في تشيلي - 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 (Getty Images)

في ظل الأزمة الدبلوماسية التي تواجهها "إسرائيل" نتيجة حربها المتواصلة في قطاع غزة، برزت أميركا اللاتينية كواحدة من أكثر الساحات السياسية تصعيداً ضد "تل أبيب"، إذ اتخذت 7 دول فيها خطوات دبلوماسية ضد "إسرائيل"، قطعت 3 منها علاقاتها بها رسمياً، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية. 

تشيلي: حظر سلاح ومقاطعة تجارية

على سبيل المثال، هاجم الرئيس التشيلي، غابرييل بوريتش، هذا الأسبوع، الحكومة الإسرائيلية، معلناً حظراً على توريد الأسلحة والتجارة مع الشركات العاملة خلف الخط الأخضر، متهماً "إسرائيل" بارتكاب "تطهير عرقي".

وتدهورت العلاقات التشيلية - الإسرائيلية، منذ بداية الحرب، فكانت تشيلي قد استدعت سفيرها لدى "إسرائيل" في وقت سابق للتشاور، وسحبت ملحقيها العسكريين، كما شاركت في الدعوى المقامة ضد "تل أبيب" في محكمة العدل الدولية بلاهاي.

يأتي ذلك فيما تخشى "إسرائيل" من أن يُصعّد الرئيس التشيلي إجراءاته، وأن يُقدم على قطع العلاقات الدبلوماسية نهائياً، بحسب ما نقل موقع "القناة الـ12" الإسرائيلية. 

البرازيل: تشبيه ما يرتكبه الاحتلال في غزة بأفعال هتلر

كذلك، نشبت أزمة دبلوماسية بين "إسرائيل" والبرازيل مطلع عام 2024، بعدما شبّه الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ما يحدث في غزة بأفعال أدولف هتلر، واصفاً العملية بأنّها "إبادة جماعية".

وفي إثر ذلك، وبّخ وزير الخارجية آنذاك، إسرائيل كاتس، السفير البرازيلي لدى "إسرائيل"، وأبلغه أنّ الرئيس البرازيلي "شخص غير مرغوب فيه" حتى يتراجع عن كلامه ويعتذر، فيما قرر لولا إعادة السفير إلى البرازيل للتشاور، ولم يعده إلى "إسرائيل" بعد ذلك.

بوليفيا: قطع علاقات ودعم الدعوى ضد "إسرائيل"

أمّا بوليفيا، فأعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع "إسرائيل" عقب اندلاع الحرب، وانضمت إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة لاهاي، التي تتهم "إسرائيل" بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وكانت العلاقات مع بوليفيا قد قُطعت عام 2009، ثم استُؤنفت عام 2020، فيما تُعدّ الحكومة البوليفية الحالية من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية في المنطقة.

كولومبيا: قطيعة وحظر تصدير الفحم

في أيار/مايو 2024، أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو قطع العلاقات مع "إسرائيل"، وهاجمها بشدة قائلاً: "نحن لا ندعم الإبادة الجماعية".

ولاحقاً، فرضت كولومبيا حظراً على تصدير الفحم إلى "إسرائيل" احتجاجاً على الحرب في غزة، في وقتٍ تُعد كولومبيا مورداً رئيسياً للفحم إلى "إسرائيل".

وكانت كولومبيا قد استدعت في بداية الحرب، سفيرها للتشاور ، في إشارة إلى ما حدث لاحقاً.

المكسيك: انضمام قانوني لملاحقة "إسرائيل"

أيضاً، انضمّت المكسيك إلى الدعوى المرفوعة ضد "إسرائيل" أمام محكمة لاهاي، مطالبةً بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، بعد وقت قصير من اندلاع الحرب.

نيكاراغوا: موقف حاد وقطع رسمي للعلاقات

حكومة نيكاراغوا كذلك أقدمت على قطع العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل" في تشرين الأول/أكتوبر 2024 بسبب الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.

وجاء في إعلان قطع العلاقات أنّ الحكومة الإسرائيلية "فاشية" وترتكب "إبادة جماعية".

هندوراس: استدعاء السفير احتجاجاً

إضافة إلى الدول السابقة، استدعت وزارة الخارجية في هندوراس سفيرها لدى "إسرائيل" للتشاور، احتجاجاً على انتهاكات "إسرائيل" للقانون الإنساني الدولي في غزة.

الحلفاء المتبقون

إلى ذلك، أشار موقع "القناة الـ12" إلى أنّ 5 دول في أميركا اللاتينية "لا تزال تحافظ على علاقاتها الوثيقة مع إسرائيل".

في المقدمة تأتي الأرجنتين، حيث يُتوقع أن يزور رئيسها خافيير ميلي "إسرائيل" قريباً للإعلان عن تدشين خط جوي مباشر، وتوقيع التزامات جديدة.

كما تواصل كل من باراغواي، وبنما، والإكوادور، وغواتيمالا علاقاتها الطبيعية، بل إن بعضها وسّع نطاق التعاون مع "إسرائيل" خلال الأشهر الماضية، وفق ما أفاد به موقع "القناة 12".

اقرأ أيضاً: تشيلي تستبعد الشركات الإسرائيلية من أكبر معرض للطيران في أميركا اللاتينية

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك