آبي أحمد: سد النهضة تحوّل استراتيجي يعيد صياغة موقع إثيوبيا الإقليمي
رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، يؤكد أنّ سدّ النهضة ليس مشروعاً تنموياً لتوليد الطاقة فقط، بل يمثّل تحوّلاً استراتيجياً يعيد صياغة موقع إثيوبيا في معادلة القوة الإقليمية.
-
رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد
أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أنّ "سد النهضة الكبير لم يعد مجرّد مشروع تنموي لتوليد الطاقة، بل يمثّل تحوّلاً استراتيجياً يعيد صياغة موقع إثيوبيا في معادلة القوة الإقليمية"، مشيراً إلى "نهاية قرون من الركود الجيوسياسي" وبداية عصر جديد من التنمية والسيادة الوطنية.
وجاءت تصريحات أحمد، في مقابلة تلفزيونية بحسب موقع "الراصد الإثيوبي"، ضمن الاستعدادات الجارية لافتتاح السد رسمياً في 9 أيلول/سبتمبر الجاري.
وشدّد أحمد على أنّ "المشروع جاء نتيجة إرادة سياسية وشعبية صلبة قاومت الضغوط المالية والدبلوماسية والتحدّيات الإقليمية"، مؤكّداً أنّ "سدّ النهضة ليس مجرّد بنية تحتية، بل هو رمز لحق إثيوبيا في استغلال مواردها، وتجسيد لوحدة شعبها وصموده أمام التحديات".
وأشار إلى أنّ السدّ سيحقّق لإثيوبيا "استقلالاً اقتصادياً متزايداً عبر إنتاج الكهرباء وتوليد إيرادات من السياحة ومصايد الأسماك، بما يجعل المشروع خط النهاية لزمن الفقر وخط البداية لنهضة وطنية شاملة"، موضحاً أن تكاليف بناء السد ستتمّ استعادتها خلال فترة تتراوح بين 5 و7 سنوات، بفضل عائداته التي يُتوقّع أن تصل إلى مليار دولار سنوياً من الكهرباء، والسياحة، وصيد الأسماك.
ولفت أحمد إلى أنّ "سدّ النهضة هو مشروع وطني بارز سلّط الضوء على الإثيوبيين، وجسّد صمودهم ووحدتهم، وهو إرث للأجيال المقبلة"، مضيفاً أنّ "هذا الإنجاز تحقّق بفضل المثابرة، والوحدة، والمساهمات الجماعية للشعب الإثيوبي".
كما ألمح رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنّ "هناك خططاً مستقبلية لدى إثيوبيا لبناء سدود إضافية على نهر أباي لتوليد المزيد من الطاقة، مع الالتزام بحقوق دول المصبّ".
