آلاف الفلسطينيين يتظاهرون في بئر السبع رفضاً لهدم المنازل في النقب

تظاهرة حاشدة وإضراب شامل في النقب، احتجاجاً على تصاعد سياسة هدم المنازل، وسط رفض شعبي واسع لمشاريع التهجير والاستيطان التي تنفذها سلطات الاحتلال.

0:00
  • طفل يحمل لافتة كُتب عليها
    طفل يحمل لافتة كُتب عليها "النقب مش للبيع.. ولا للتهجير" خلال تظاهرة في بئر السبع ضد سياسة الهدم 29 أيار/مايو

شهدت مدينة بئر السبع في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، اليوم الخميس، تظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف من الفلسطينيين، احتجاجاً على سياسات الهدم والاقتلاع التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في قرى النقب.

وتزامنت التظاهرة، التي قُدّر عدد المشاركين فيها بنحو 15 ألف شخص بحسب مصادر محلية، مع إضراب عام وشامل في منطقة النقب، في واحدة من أضخم التحركات الشعبية التي يشهدها الجنوب الفلسطيني في السنوات الأخيرة.

ورفع المتظاهرون الأعلام السُّود، إلى جانب لافتات حملت شعارات مناهضة للسياسات الإسرائيلية، منها: "النقب ليست للبيع ولا للتهجير"، و"كفى للهدم. نريد حلاً. لا تدميراً"، مردّدين هتافات تؤكد التمسك بالأرض ورفض التهجير.

ونُظمت التظاهرة تحت عنوان "صفاً واحداً من أجل بيوتنا ومن أجل كرامتنا"، بدعوة من الهيئات التمثيلية العربية في النقب، على خلفية تصاعد عمليات الهدم التي استهدفت عشرات المنازل خلال الأيام الأخيرة، بزعم "البناء غير المرخص".

ويتهدد الخطر عشرات المنازل الإضافية في "القرى غير المعترف بها"، وسط مضيّ سلطات الاحتلال بخطط تهدف إلى بناء بلدات جديدة لليهود على حساب الوجود العربي.

وتترافق هذه السياسة مع أكبر خطة استيطانية في الضفة الغربية، تشمل إقامة 22 مستوطنة جديدة والعودة إلى "حومش" و"سانور"، إضافة إلى 4 مستوطنات على الحدود مع الأردن، ما يعكس تصعيداً ممنهجاً في مشاريع التهجير والاستيطان.

اقرأ أيضاً: حماس والجهاد تستنكران الاستيطان في الضفة: لتصعيد المواجهة مع الاحتلال

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك