عشرات آلاف المستوطنين يتظاهرون في "تل أبيب" احتجاجاً على إقالة بار واستئناف الحرب
عشرات آلاف المستوطنين الإسرائيليين يتظاهرون في "تل أبيب"، مطالبين بصفقة تبادل أسرى شاملة، واحتجاجاً على إقالة رئيس جهاز "الشاباك"، رونين بار، في تجمع "أكبر من المعتاد"، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
-
عشرات آلاف المستوطنين يتظاهرون خارج مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في "تل أبيب"، الـ 22 من آذار/مارس 2025 (أ ف ب)
خرج عشرات آلاف المستوطنين الإسرائيليين في تظاهرات حاشدة، في "تل أبيب"، اليوم السبت، رفضاً لسياسة حكومة بنيامين نتنياهو، وللمطالبة بصفقة تبادل أسرى شاملة، واحتجاجاً على إقالة رئيس جهاز "الشاباك"، رونين بار، ودعماً لقرار محكمة الاحتلال العليا، والتي أصدرت أمراً موقتا يُوقف إجراءات إقالة بار من منصبه.
وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل" أنّ هذه التظاهرة الأسبوعية تُعَدّ الأكبر والأعلى صوتاً والأكثر غضباً من المعتاد، بحيث يهتف المتظاهرون ضد سياسات الحكومة، ويقرعون الطبول، ويهتفون "عار!"، عبر مكبرات الصوت.
تظاهرة ضخمة للمستوطنين في "تل أبيب" رفضاً لسياسة حكومة نتنياهو وللمطالبة بصفقة تبادل أسرى شاملة.#فلسطين_المحتلة pic.twitter.com/ti0ENKuiUD
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 22, 2025
واستقطبت احتجاجات طريق "بيغن"، هذا الأسبوع، آلاف المستوطنين، الذين ملأوا الطريق الممتد من شارعي "كابلان" و"شاؤول هامليخ" تقريباً، أي ما يقارب ضعف عدد المشاركين في الأسابيع الأخيرة، وفق الموقع.
وخلال التظاهرة، قال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إنّه "إذا قررت حكومة الـ7 من أكتوبرعدم الامتثال لحكم المحكمة، فإنّها ستتحول، في تلك اللحظة، في اليوم نفسه، إلى حكومة خارجة عن القانون".
وأضاف لابيد: "إذا حدث ذلك، فيجب على الحكومة بأكملها أن تتوقف، إذ إنّ النظام الوحيد، الذي لا يجوز له التوقف، هو جهاز الأمن"، مؤكداً "أننا سنعارض أي نوع من العصيان، لكن كل شيء، بخلاف ذلك، يجب أن يتوقف".
وقال إنّ "الاقتصاد يجب أن يتوقف، والكنيست يجب أن يتوقف، والمحاكم يجب أن تتوقف، والسلطات المحلية يجب أن تتوقف، وليس فقط الجامعات يجب أن تتوقف، بل المدارس أيضاً"، مهدداً بأنّه "إذا كان من الممكن تنظيم تمرد ضريبي، فسننظم تمرداً ضريبياً".
من جانبه، دعا رئيس "حزب الديمقراطيين"، يئير غولان، جميع رؤساء المعارضة إلى التوحد معاً، والوقوف في جبهة واحدة.
بدوره، قال داني إلغارات، شقيق إيتسيك إلغارات، الذي عادت جثته مؤخراً من غزة، لدفنه في منزله في كيبوتس "نير عوز"، إنّ "عدد الأسرى القتلى سيرتفع بسبب استئناف القتال في غزة".
وأضاف أنّ "توجيهات نتنياهو هي التي قتلتهم"، وأنّه "يدير الأحداث، ويتصرف ضد مصلحة إسرائيل، فهو يريد الأسرى أمواتاً، صامتين، لا يُفصحون عن التفاصيل".
ودعا إلغارات النائب العام إلى منع نتنياهو من المضي قدماً، وطالب رئيس أركان "الجيش" بالتوقف عن اتّباع أوامر نتنياهو، كما دعا إلى إضراب عام.
وفي وقت سابق اليوم، أدلى ممثلو عائلات الأسرى الإسرائيليين، ببيان، على خلفية العودة إلى القتال في قطاع غزة، دعوا فيه إلى استئناف المفاوضات من أجل إنجاز صفقة فوراً.
وأكدوا أنّ "القتال قد يهدد حياة الأسرى الأحياء والأسرى الذين قُتلوا"، وطالبوا حكومة الاحتلال بالعمل أولاً لإعادتهم جميعاً.
وقال يهودا كوهين، والد الجندي الأسير، نميرود كوهين، إن "اليوم هو اليوم الـ533، بحيث يُحتجز 59 أسيراً وأسيرة في جحيم غزة. وبعد أن فجّر نتنياهو الاتفاق، فإنّه، في هذه اللحظات، يفجر حياة الأسرى في غزة".
وأضاف: "نحن نوجه نداءً إلى الجميع: نتنياهو يقتل الأسرى ويدمر كل شيء! اخرجوا إلى الشوارع، هذه ساعة طوارئ!".
وأكد كوهين أنّ "نتنياهو قرر عمداً التضحية بحياة ابني، واختار سموتريتش وبن غفير. هذه هي الحقيقة التي يجب أن تُقال في كل مكان. فبدلاً من اختيار إنقاذ الأرواح، اختار نتنياهو الموت".