ألمانيا تنشر منظومة "آرو" الإسرائيلية لاعتراض الصواريخ الباليستية متوسطة المدى

برلين تصبح أول دولة أوروبية تنشر منظومة "آرو" لاعتراض الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، بزعم مواجهة التهديدات الروسية، مع خطة لتشغيلها الكامل عام 2030.

0:00
  • ألمانيا تنشر منظومة
    ألمانيا تنشر منظومة "آرو" شرقي البلاد (أ ف ب)

أصبحت ألمانيا، اليوم الأربعاء، أوّل دولة أوروبية تنشر منظومة الدفاع الجوي "آرو"، المصمّمة لاعتراض الصواريخ الباليستية متوسطة المدى مثل صاروخ "أوريشنك" الروسي، في إطار سعيها لمواجهة ما تزعم بأنه تهديد روسيّ.

وتعمل منظومة "آرو" الثابتة على ارتفاعات تزيد عن 100 كيلومتر خارج الغلاف الجوي للأرض، ويبلغ مداها 2400 كيلومتر، وهي تُكمّل االدفاعات الجوية الأقصر مدى مثل "باتريوت" و"إيريس-تي" التي يتمّ تركيبها على شاحنات.

وتشير شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية "إيه.آي.إيه" إلى أنّ العديد من الدول عبّرت عن اهتمامها بشراء هذه التكنولوجيا منذ أن ساعدت منظومة "آرو" في التصدّي للهجمات الصاروخية الإيرانية على "إسرائيل" في نيسان/أبريل وتشرين الأول/أكتوبر 2024، على حدّ قولها.

وأقيمت مراسم نشر المنظومة بقاعدة جوية في "هولزدورف"، على بعد نحو 100 كيلومتر جنوبي برلين.

بيستوريوس: لا نحمي أنفسنا فحسب بل نحمي شركاءنا أيضاً

بدوره، أكّد وزير الدفاع، بوريس بيستوريوس أهمية المنظومة في الإنذار المبكر وحماية السكان والبنية التحتية.

وقال في بيان "مع هذه القدرة الاستراتيجية، الفريدة من نوعها بين شركائنا الأوروبيين، نحن نؤمن دورنا الرئيسي في قلب أوروبا.. وبالتالي، لا نحمي أنفسنا فحسب، بل نحمي شركاءنا في الناتو أيضاً"، وفق تعبيره.

وتهدف ألمانيا إلى تشغيل المنظومة بكامل طاقتها بحلول عام 2030، إذ تمّ تصميمها لتغطية كامل أراضي البلاد، وسيتمّ نشرها في 3 مواقع رئيسية في الشمال والجنوب والوسط.

ويمكن لمنظومة "آرو" رصد واعتراض الصواريخ المقبلة التي يتجاوز مداها ألف كيلومتر، والتي يتمّ إطلاقها من البر أو الجو أو البحر، وبالتالي سدّ ثغرة حرجة في الدفاع الإقليمي للبلاد.

وطوّرت "إيه.آي.إيه" منظومة "آرو" بالتعاون مع وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية، وهي تُمثّل الطبقة العليا من الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية، إلى جانب القبّة الحديدية التي تتصدّى للهجمات قصيرة المدى.

اقرأ أيضاً: "بلومبرغ": صناعة الدفاع الأوروبية ارتفعت بنحو 14% في 2024

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.