إعلام إسرائيلي: قادة الخليج أبلغوا ترامب رفضهم أي هجوم عسكري على إيران

إعلام إسرائيلي يكشف أن قادة السعودية وقطر والإمارات أبلغوا ترامب رفضهم أي هجوم عسكري على إيران.

0:00
  • الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (Getty Images)
    الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (Getty Images)

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن قادة السعودية والإمارات وقطر أبلغوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، "رفضهم أي هجوم عسكري على إيران"، وتشجيعهم على التوصل إلى اتفاق نووي جديد عبر السبل الدبلوماسية.

وبحسب تقرير للصحافي الإسرائيلي باراك رافيد نُشر في موقع "والا"، نقل فيه عن ثلاثة مصادر مطلعة على فحوى المحادثات، فإن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أعربا بوضوح عن "قلقهما من احتمال تنفيذ هجوم عسكري إسرائيلي ضد إيران"، في حين شددت الإمارات على تفضيلها "مسار التسوية السياسية بدلاً من الخيار العسكري".

ونقل الموقع عن المصادر أن أمير قطر أبلغ ترامب صراحة أن "دول الخليج ستكون أكثر الأطراف تضرراً في حال استهداف إيران عسكرياً"، وهو ما وصفه التقرير بتحول واضح في مواقف هذه الدول مقارنة بعام 2015، حين كانت أكثر ميلاً لدعم التصعيد.

وبحسب الصحافي الإسرائيلي، فإن أهمية هذا التطور تكمن في أن الدول الخليجية التي عارضت علناً الاتفاق النووي الإيراني عند توقيعه عام 2015، باتت اليوم من أشد المؤيدين للدبلوماسية والداعمين للمسار التفاوضي، في ظل خشيتها من أن تتورط في أي مواجهة محتملة.

ويعيد التقرير إلى الأذهان أن السعودية والإمارات دعمتا في السابق،، بصمت، موقف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو العدائي تجاه الاتفاق النووي في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، بما في ذلك تهديداته بشن هجوم عسكري على إيران، بينما تُظهر مواقفهما اليوم تراجعاً لافتاً لمصلحة الاستقرار الإقليمي، وأنهما يخشيان أن يصدر نتنياهو أمراً بالهجوم – أو أن يتخلى ترامب عن المفاوضات ويختار الخيار العسكري.

وبحسب الموقع، فإن القادة الخليجيين الـ3 أعربوا خلال محادثاتهم مع ترامب قبل نحو أسبوعين عن خشيتهم من أن يؤدي أي تصعيد عسكري ومهاجمة المواقع النووية الإيرانية إلى تعريض بلدانهم لهجمات انتقامية من جانب إيران، مؤكدين أن بلادهم ستكون أول المتضررين من مغامرة كهذه، نظراً لاحتضانها قواعد أميركية.

وكان ترامب قد أكد بنفسه صحة ما أورده التقرير الإسرائيلي، كاشفاً عن تحذيره لنتنياهو في مكالمة هاتفية من اتخاذ أي قرار منفرد بمهاجمة إيران، قائلاً إنه يعتقد أن أزمة إيران النووية يمكن حلها من خلال "وثيقة قوية جداً"، قد يجري التوقيع عليها خلال بضعة أسابيع.

كما أشار الموقع الإسرائيلي إلى أن ترامب كان يدرس خلال زيارته المنطقة إعلان تغيير تسمية "الخليج الفارسي" إلى "الخليج العربي"، لكنه تراجع عن ذلك، مبرّراً قراره برغبته في "عدم جرح مشاعر أي طرف"، فيما كشف مسؤولان عربيان أن "السبب الحقيقي هو انعدام التوافق بين الدول الخليجية بشأن خطوة كهذه، التي كان يُخشى أن تؤدي إلى خلق توتر غير ضروري مع طهران".

ويأتي هذا التحول في المواقف في سياق رغبة السعودية والإمارات في تكريس الاستقرار والتركيز على النمو الاقتصادي، وهو ما تُرجم خلال العامين الماضيين بإعادة فتح قنوات التواصل مع إيران وتطبيع تدريجي للعلاقات معها.

وفي هذا السياق، ذكر الموقع أن وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان زار طهران مؤخراً في زيارة وُصفت بالاستثنائية، التقى خلالها السيد علي خامنئي، ونقل له رسالة واضحة بأن الرياض لا تؤيد أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، في خطوة تعكس سعي السعودية إلى احتواء التوترات.

اقرأ أيضاً: "أكسيوس": قادة الخليج حذّروا ترامب من ضرب إيران وشجعوه على اتفاق نووي جديد

اخترنا لك