إيران: لن نأخذ إذن أحد في تخصيب اليورانيوم.. والأعداء لن ينجحوا في تحقيق أهدافهم
إيران تؤكد تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم على أراضيها رغم تهديدات الرئيس الأميركي، مشددة على أنّ هذا البرنامج علمي وسيادي ولن يتوقف تحت أي ضغوط خارجية.
-
وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي من معرض الكتاب في بيروت (وكالات)
أكّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، اليوم الثلاثاء، أنّ "تخصيب اليورانيوم سيستمر على أراضينا لكننا مستعدون لاتخاذ الخطوات المناسبة لبناء الثقة".
وفي رده على تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال عراقتشي: "نحن لا نأخذ إذناً من أحد لتخصيب اليورانيوم على أراضينا".
ومن معرض الكتاب الدولي في بيروت، وأثناء جلسة توقيع ونقاش كتابه، لفت الوزير الإيراني، إلى أنّ الاقتراح الذي تلقته بلاده من الولايات المتحدة يحمل الكثير من الغموض والتساؤلات، مشيراً إلى أنّ العديد من النقاط في هذا الاقتراح غير واضحة.
وأضاف قائلاً: "سنقدم الرد المناسب في الأيام المقبلة بناءً على مبادئ إيران ومصالحها"، بحسب ما جاء في وكالة مهر للأنباء.
وأوضح أنّ "تخصيب اليورانيوم مصدر فخر لنا وإنجاز لعلمائنا وليس مستورداً لنتخلى عنه"، مشيراً إلى أنّ "مليون إيراني بحاجة للأدوية التي ينتجها مفاعل طهران لذلك سيستمر التخصيب في إيران".
كلام عراقتشي، جاء بعد منشور لترامب على منصّة "تروث سوشال"، فجر الثلاثاء، قال فيه إنّه لن يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بأي شكل من الأشكال.
وهدد ترامب قائلاً: "نعمل على تخزين الأسلحة بشكل غير مسبوق ونأمل ألا نضطر لاستخدامها".
"لن نرضخ للضغوط والبرنامج النووي السلمي حق"
من جانبه، أكّد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أنّ "الأعداء لن ينجحوا في تحقيق أهدافهم حتى لو واصلوا فرض العقوبات علينا"، مؤكداً أنّ بلاده ستتغلب على كل المشاكل وتحبط كل المخططات، ولن ترضخ لضغوط الأعداء أو تتنازل عن حقوقها النووية والعلمية.
وفي كلمة له في مراسم ذكرى رحيل الإمام الخميني، أشار بزشكيان إلى أنّ "أدعياء حقوق الإنسان يدافعون عن إسرائيل المجرمة، ويرفضون مواصلة البرنامج النووي الإيراني السلمي".
كما قال إنّ "الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي لديهما نوايا قذرة لإيران والدول الإسلامية"، مؤكداً أنّ "إسرائيل لا يمكنها ارتكاب أي حماقة لو كانت الدول الإسلامية متحدة بعضها مع بعض".
وشدّد الرئيس الإيراني، على أنّه "لا يوجد إنسان حر يقبل بالظلم والغطرسة ونحن لن نقبل".
بزشكيان، أوضح أنّه "إذا كانوا يريدون إحلال السلام والأمن والهدوء والاستقرار في المنطقة، فعليهم أن يعترفوا بحقوق جميع شعوب المنطقة".
وفي 31 أيار/ مايو تسلّم وزير الخارجية الإيراني، مقترحاً أميركياً عبر الوسيط العُماني، له علاقة بالاتفاق النووي.