إيران: الجولة الثانية ستُعقد في روما.. وإيقاف الصناعة النووية ليس محل نقاش إطلاقاً

مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية غريب آبادي يؤكد أن إيقاف صناعة التخصيب أو الصناعة النووية في إيران ليس محل نقاش إطلاقاً، ويعلن عن استمرار المحادثات مع الولايات المتحدة في روما ضمن الجولة الثانية بوساطة عُمانية.

0:00
  • كاظم
    مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب أبادي (أرشيفية)

أكّد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية، كاظم غريب آبادي، أن إيقاف صناعة التخصيب أو الصناعة النووية في إيران ليس محل نقاش إطلاقاً.

الجدير ذكره، أنّ كلام آبادي هذا يأتي رداً على تصريحات المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، فبعد يوم من قوله إن "إيران يمكن أن تستمر في تخصيب اليورانيوم على مستوى منخفض يكون خاضعاً لرقابة صارمة"، تراجع عن هذه التصريحات بقوله يوم الثلاثاء، إنّ "على طهران أن تتخلى عن برنامج التخصيب بالكامل".

وأكد آبادي قائلاً: "لم ولن نعدل عن حقنا في قضية التخصيب"، مشيراً في الوقت عينه إلى أنّ امتلاك السلاح النووي لا مكان له في العقيدة الدفاعية الإيرانية.

وشدّد على أنّ "إيران قدّمت شهداء في مسيرة التخصيب النووي ولا يمكننا التخلّي عن هذا الحقّ"، مضيفاً أنّه لم تكن "لدينا أيّ انحرافات في مسار تخصيب اليورانيوم وكلّ خطواتنا في الأطر السلمية".

وأكد المسؤول الإيراني أنّ بلاده "دائماً على استعداد لمعالجة المخاوف النووية"، لافتاً إلى أنّ "تصريحات ومواقف الطرف الآخر على طاولة المفاوضات هي التي تُعدّ المعيار".

وأكد أنّ "برنامج التخصيب في إيران محلي بالكامل ويعتمد على جهود الشباب الإيرانيين".

جولة المحادثات الثانية ستعقد في روما

وأشار مساعد وزير الخارجية الإيراني إلى أنّ الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد في العاصمة الإيطالية روما، نافياً وجود أيّ طلب جديد لتغيير مكان اللقاء من قبل الطرف الآخر.

وقال إنّ هذه الجولة ستركّز على تحديد الأطر وجدول أعمال المحادثات.

وأضاف غريب آبادي أنّ مكان المحادثات ليس محورياً بالنسبة لإيران، مضيفاً: "ما يهمّنا هو مضمون النقاشات ونتائجها، أما مكانها فهو مسألة هامشية"، مشدّداً على أنّ "سلطنة عُمان ستبقى الوسيط في هذه المحادثات أينما أُجريت".

وفيما يخصّ أسباب رفض طهران للمفاوضات المباشرة مع واشنطن، قال: "التهديدات والعقوبات الأميركية هما من بين أبرز الأسباب، ولا تنسجم مع منطق التفاوض، ولن تؤدي إلى نتائج بنّاءة"، محذّراً من أنّه "إذا أصرّوا على سياسة الضغط والتهديد، فإنّ لدى إيران أدواتها الخاصة أيضاً".

ولفت آبادي إلى أنّ "طهران تحافظ على تواصل مستمر مع كل من روسيا والصين بشأن تطوّرات الملف النووي".

وقبل يومين، دعا قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي إلى عدم التفاؤل بشكل مفرط في المحادثات مع الولايات المتحدة الأميركية ولا التشاؤم بشكل مفرط.

وكانت قد جرت الجولة الأولى من المباحثات النووية غير المباشرة بين الطرفين في 12 نيسان/أبريل الجاري، في سلطنة عُمان.

اقرأ أيضاً: روبيو وويتكوف يتوجهان إلى باريس لإجراء محادثات حول أوكرانيا وإيران

اخترنا لك