إيران: لن نفاوض تحت الضغط الأقصى ونريد ضمان مصالحنا القومية
إيران تؤكّد أنّها لن تفاوض تحت الضغط الأقصى، وتدعو لعلاقات دبلوماسية قائمة على مبدأ الاحترام المتبادل، لا على الابتزاز.
-
إيرانيون يرددون هتافات رافضة للهيمنة الأميركية بالقرب من ساحة آزادي في طهران (رويترز)
أكّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أنّ طهران لن تفاوض تحت الضغط الأقصى لأن مثل هذه المفاوضات لن تحقق مطالبها، معقباً أنّ "استراتيجة إيران لمواجهة سياسة الضغط الأقصى هي المقاومة القصوى".
وفي تصريحات لصحيفة "إيران"، قال عراقتشي إنّ "إيران لن تدخل في محادثات مباشرة مع أميركا إلا عندما تضمن مصالحها القومية وتكون المحادثات خالية من الضغوط والتهديدات".
ولفت عراقتشي إلى أنّ "الأوروبيين لعبوا سابقاً دور الوسيط مع الولايات المتحدة ويمكنهم أن يفعلوا ذلك مجدداً".
مندوب إيران لدى الأمم المتحدة: إجبارنا على التوصل لاتفاق نووي غير عادل مصيره الفشل
صرّح مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، بأنّ أيّ محاولة لإجبار طهران على التوصل إلى اتفاق نووي غير عادل مع الولايات المتحدة الأميركية سيكون "مصيرها الفشل".
ونقلت وكالة "فارس" للأنباء، عن إيرواني، قوله: "إيران لن تتفاوض تحت الضغط"، مؤكداً أنّ "طهران لن ترضخ للتهديدات، ولن تقبل أيّ إملاءات مهما كان نوعها".
وشدد على أنّ "العلاقات الدبلوماسية بين الدول يجب أنّ تقوم على مبدأ الاحترام المتبادل، لا على الابتزاز".
وانتقد إيرواني بشدّة الجلسة المغلقة في مجلس الأمن الدولي، لبحث الملف النووي الإيراني، واصفاً إياها بـ"الاستفزازية وغير المبررة".
وأوضح أنّ هذه الإجراءات تشكل "سابقة خطيرة" تضعف مصداقية المجلس، مشيراً إلى أنّ المواضيع المطروحة في الجلسة ذات طابع فني وتندرج ضمن صلاحيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأمس، أكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي، أنّ إيران لا تبحث عن الحرب لكن "إذا ارتكبت الولايات المتحدة وأذنابها حماقة ضدنا فالرد الإيراني سيكون حاسماً ومؤكداً"، مشيراً إلى أنّ من سيتضرر أكثر في هذه الحرب هي الولايات المتحدة.
كما قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إنّ بلاده لن تخضع للتهديدات، لافتاً إلى أنّ "الإقبال على المفاوضات لا يعني أن نركع بذلّ أمام أي طرف".