اتصال سوري-أميركي يبحث العقوبات وعودة العلاقات الدبلوماسية
وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، يجري اتصالاً هاتفياً بنظيره الأميركي، ماركو روبيو، تناول جملة من القضايا السياسية والأمنية.
-
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يصافح نظيره السوري أسعد الشيباني، في مركز مؤتمرات نيست الدولي، تركيا، 15 أيار/مايو 2025 (رويترز)
أجري وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، اتصالاً هاتفياً بنظيره الأميركي، ماركو روبيو، تناول جملة من القضايا السياسية والأمنية، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية.
وخلال الاتصال، شدّد الوزير الشيباني على أن سوريا تتطلع إلى فتح صفحة جديدة من التعاون مع الولايات المتحدة، على رأسها العمل من أجل رفع العقوبات الأميركية، وخصوصاً قانون "قيصر"، الذي يعيق التعافي الاقتصادي ويقيّد قدرة الشركات والمستثمرين على الانخراط اقتصادياً في سوريا على المدى الطويل.
كما أُثيرت مسألة مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
من جهته، أكّد الوزير الأميركي أن الإدارة الأميركية تواصل تنفيذ توجيهات الرئيس دونالد ترامب لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، موضحاً أن العمل جارٍ مع الكونغرس لإلغاء قانون قيصر خلال الأشهر المقبلة.
ووصف روبيو قرار الرئيس ترامب بشأن سوريا بأنه "تاريخي" من شأنه أن يعيد تشكيل مستقبل سوريا والمنطقة.
في السياق نفسه، أعلن الجانبان التوافق على إنشاء لجنة مشتركة مختصة بملف الأسلحة الكيميائية، بمشاركة ممثلين عن البلدين.
هذا وعبّرت دمشق عن قلقها المتزايد ممّا وصفته بـ "تدخلات إيرانية"، ولا سيما بعد "الضربات التي تعرضت لها طهران مؤخراً"، وهو موقفٌ شاركته واشنطن، محذرة من أن إيران "رغم انشغالها الحالي، لا تزال تسعى لتغيير موازين القوى في سوريا".
أما في ملف مكافحة الإرهاب، فقد توافق الطرفان على أن تنظيم "داعش" لا يزال يشكل تهديداً فعلياً، خصوصاً بعد الهجوم الأخير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في العاصمة دمشق.
وأشار الشيباني إلى أن الأجهزة السورية أحبطت عشرات الهجمات خلال الأشهر الماضية، بينما أكدت واشنطن التزامها بمشاركة المعلومات الاستخبارية وبناء القدرات السورية في هذا المجال، معتبرة "داعش" الخطر الأكبر على الحكومة السورية حالياً.
كما بحث الوزيران الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب السوري، حيث "عبّر الوزير السوري عن تطلع بلاده إلى العمل مع واشنطن للعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك الموقّع عام 1974".
من جانبه، أشار الوزير الأميركي إلى أن "أسوأ ما قد تواجهه المنطقة هو انقسام سوريا أو عودتها إلى الحرب الأهلية".
وفي ختام الاتصال، أعرب الجانب الأميركي عن رغبته في إعادة فتح السفارة الأميركية بدمشق، موجّهاً دعوة رسمية إلى الوزير الشيباني لزيارة واشنطن في أقرب فرصة.