ارتفاع عدد القتلى بين تايلاند وكبموديا.. وقلق من امتداد النزاع الحدودي

الحدود التايلاندية - الكمبودية تشهد مواجهات غير مسبوقة منذ سنوات تركزت حول مناطق معبدية متنازع عليها، وأدت إلى سقوط ضحايا ونزوح جماعي، فيما الأمم المتحدة تعلن عقد جلسة طارئة وسط مخاوف من اتساع رقعة النزاع.

0:00
  • بقع دماء أمام منزل متضرر بسبب ضربة صاروخية في منطقة كاب تشوينغ بمقاطعة سورين في تايلاند - 24 تموز/يوليو (أ ف ب)
    بقع دماء أمام منزل متضرر بسبب ضربة صاروخية في منطقة كاب تشوينغ بمقاطعة سورين في تايلاند - 24 تموز/يوليو (أ ف ب)

أعلنت وزارة الصحة التايلاندية، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد القتلى جراء الاشتباكات مع كمبوديا إلى 15 شخصاً، في وقت أفادت السلطات الكمبودية بمقتل شخص واحد وإصابة 5 في تبادل إطلاق النار على الحدود.

واندلعت مواجهات مسلحة غير مسبوقة بين القوات التايلاندية والكمبودية خلال اليومين الماضيين، تركزت حول معابد "برياه فيهير" و"تا موان ثوم" المتنازع عليها على الحدود الشرقية بين البلدين.

وشهدت الاشتباكات تبادلاً لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمدفعية والصواريخ، كما نفّذت الطائرات الحربية التايلاندية غارات جوية على مواقع كمبودية قرب خط التماس.

وأفادت السلطات في البلدين بسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين، فيما تم إجلاء 1500 أسرة كمبودية من المناطق القريبة من المعارك، في ظل تصاعد التوترات.

ويمتد النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا إلى أكثر من قرن بسبب عدم ترسيم دقيق للحدود المشتركة ووجود معابد أثرية ذات أهمية دينية وتاريخية لكل طرف. وتُستخدم هذه المعالم كرموز سيادية من قبل الطرفين، ما يجعلها شرارات دائمة للتصعيد العسكري والسياسي.

و في ضوء التصعيد، أعلن مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع المتفجر على الحدود التايلاندية-الكمبودية، وسط نداءات دولية لتهدئة التوتر وتفادي حرب شاملة بين الجارين في جنوب شرقي آسيا.

وتعدّ هذه الاشتباكات من أخطر التطورات العسكرية بين البلدين منذ سنوات، وتثير القلق من توسع النزاع العسكري وتأثيره الإقليمي، خصوصاً مع استمرار كل طرف في تأكيد سيادته على المناطق المتنازع عليها ورفض التراجع عن مواقعه الميدانية والدبلوماسية.

اقرأ أيضاً: تايلاند: الجيش سيسيطر على نقاط التفتيش الحدودية مع كمبوديا وسط تصاعد التوترات