استشهاد القيادي في القسام مؤمن فرحات نجل أم نضال "خنساء فلسطين" مع عائلته في غزة
مصدر ميداني للميادين يفيد باستشهاد القيادي في كتائب القسّام مؤمن فرحات (أبو القسّام) مع عائلته في غزة، ليكون خامس أبناء "خنساء فلسطين" أم نضال فرحات الذين ارتقوا شهداء.
-
أم نضال فرحات، "خنساء فلسطين"
أفاد مصدر ميداني فلسطيني للميادين، اليوم، باستشهاد القيادي في كتائب القسّام مؤمن فرحات، الملقّب بـ"أبو القسّام"، مع عائلته في غزة.
وأوضح المصدر أنّ الشهيد مؤمن هو نجل النائبة السابقة في المجلس التشريعي الفلسطيني، أم نضال فرحات، المعروفة بلقب "خنساء فلسطين"، مشيراً إلى أنّه خامس أبنائها الذين ارتقوا شهداء.
وسبق أن استشهد شقيقه محمد فرحات في عملية استشهادية ودّعته فيها والدته أمام الكاميرات، فيما ارتقى نضال فرحات الذي يُعدّ مؤسس جيل الصواريخ في كتائب القسّام، إضافة إلى وسام فرحات قائد كتيبة الشجاعية في القسّام، ورواد فرحات أصغر أبناء العائلة.
وباستشهاد مؤمن، تكون أم نضال قد قدّمت 5 من أبنائها شهداء في مسيرة المقاومة الفلسطينية.
من هي أم نضال فرحات؟
وُلدت أم نضال بعد عام من النكبة لأسرة بسيطة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. تفوّقت في دراستها، وتزوّجت وأنجبت 6 أبناء و4 بنات.
عام 2006، جرى ترشيحها لعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة "التغيير والإصلاح". وبعد فوزها في الانتخابات، خاضت مسيرة المقاومة والسياسة معاً، لتكمل نضالها من أجل نيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملةً.
"أم الشهداء" تبوّأت أيضاً منصب رئيسة "جمعية الشموع المضيئة لرعاية أطفال الشهداء"، ولم تسهم في رعاية هؤلاء الأطفال فحسب، فبيتها احتضن أيضاً قائد كتائب القسّام السابق الشهيد عماد عقل.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 1993، تحوّل منزل أم نضال إلى ساحة حرب، إذ اقتحمه ما يزيد على 200 جندي إسرائيلي، واغتالوا الشهيد عقل.
قُصِف بيت أم نضال 4 مرات. وعندما عرضت الحكومة في غزة عليها إعادة بنائه، رفضت ذلك، إلى أن يتم ترميم بيوت جيرانها أيضاً.
عانت في آخر أيام حياتها من تليّف شديد في الكبد، والتهاب في الأمعاء، توفيت يوم 17 مارس/آذار 2013 في مستشفى الشفاء ودفنت في مقبرة الشهداء شرقي مدينة غزة إلى جانب قبور أبنائها، بعد جنازة مهيبة شارك فيها الآلاف على رأسهم كبار قادة حركة حماس.