استشهاد شاب وجرح طفلة في اعتداءات إسرائيلية على الضفة الغربية
استشهاد شاب برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين في قرية دير جرير شرقي رام الله، فيما أصيبت طفلة بقنبلة صوت إسرائيلية بالرأس في طولكرم، ضمن اعتداءات متواصلة على الضفة الغربية.
-
مشيعون يحملون جثمان الشهيد براء معالي خارج المستشفى الحكومي في رام الله في الضفة الغربية المحتلة - 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 (أ ف ب)
استشهد شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، مساء اليوم الأحد، في قرية دير جرير شرقي رام الله في الضفة الغربية.
وأفاد رئيس مجلس قرية دير جرير، فتحي حمدان، بأن الشاب براء خيري علي معالي (20 عاماً) استشهد خلال هجوم للمستوطنين وقوات الاحتلال على القرية.
انطلاق مسيرة في رام الله، بعد الإعلان عن ارتقاء الشاب براء معالي، برصاص الاحتلال في قرية دير جرير. pic.twitter.com/SC1IYSeGHC
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 23, 2025
وبحسب مصادر محلية، فقد اقتحم المستوطنون القرية واعتدوا على الأهالي ومنازلهم، في حين وفّرت قوات الاحتلال لهم الحماية، وأطلقت كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه السكان.
كذلك، أصيبت طفلة فلسطينية، الأحد، جراء إطلاق "جيش" الاحتلال قنبلة صوت باتجاهها عند مدخل مخيم نور شمس للاجئين شرقي طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، بينما اعتقل 3 فلسطينيين بالجنوب بعد اتهام مستوطن لهم بصدم سيارته.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إنّ طواقمه تعاملت مع إصابة طفلة (9 سنوات) بقنبلة صوت بالرأس، قرب مخيم نور شمس شرقي طولكرم.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأناضول، بأن "جيش" الاحتلال منع وقفة نظمها أهالي مخيم نور شمس عند مدخل مخيمهم، للمطالبة بعودتهم إليه.
"مصممون على العودة"..
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 23, 2025
وقفة نظمها أهالي مخيم نور شمس بطولكرم للمطالبة بالعودة لمنازلهم ورفضاً لتهجيرهم منها. pic.twitter.com/hE9Hdpx5lP
وأشارت المصادر إلى أنّ "الجيش" الإسرائيلي أطلق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه الأهالي، ما أدّى إلى إصابة الطفلة بقنبلة صوت، وآخرين بالاختناق بالغاز المسيل.
ومنذ 21 كانون الثاني/يناير الماضي، يواصل "جيش" الاحتلال الإسرائيلي عدواناً شمالي الضفة، بدأه بمخيم جنين ثم انتقل لمخيمي طولكرم ونور شمس، وأسفر عن تدمير مئات المنازل وتهجير أكثر من 50 ألف فلسطيني.
وأدّى هذا العدوان إلى هدم آلاف الوحدات السكنية، وتغيير المعالم الجغرافية والديموغرافية للمخيمات، عبر شق طرق جديدة وهدم منازل على نطاق واسع.
تصاعد في اعتداءات المستوطنين
في السياق، قال الناشط الفلسطيني ضد الاستيطان عدي طعيمات للأناضول، إنّ الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 3 مواطنين من منطقة الزويدين بالبادية الشرقية جنوبي شرق الخليل، بعدما اعترض مستوطن سيارتهم، واتهمهم كذباً بصدم سيارته.
وأكّد طعيمات أنّ المستوطن المدعو "شمعون" استدعى أفراد شرطة إسرائيلية للمكان، والذين بدورهم اعتقلوا 3 مواطنين، وهم نايف علي الطعيمات، وناجح محمد الطعيمات، وخالد نايف الطعيمات.
وأشار إلى أنّ المستوطن نفسه دأب على مهاجمة الأهالي في المنطقة وتخويفهم، لإجبارهم على الرحيل.
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً في اعتداءات المستوطنين، التي تتنوع بين إحراق المنازل والمركبات والاعتداء على المزارعين، وسط حماية من الجيش الإسرائيلي.
وأدّت اعتداءات "الجيش" والمستوطنين في الضفة الغربية إلى استشهاد ما لا يقل عن 1079 فلسطينياً، وإصابة نحو 11 ألفاً، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفاً و500 منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، وفق معطيات فلسطينية رسمية.