اسكتلندا: وقفة احتجاجية في محيط البرلمان تضامناً مع غزة في وجه "الإبادة الجماعية"

مجموعات من بينها ناشطات في منظمة "أمهات ضد الإبادة الجماعية في اسكتلندا" ينظمون وقفة احتجاجية في محيط البرلمان لحث السلطات على اتخاذ إجراءات أكثر فعالية تجاه جرائم الإبادة الإسرائيلية.

0:00
  • الوقفة الاحتجاجية التي تنظمها منظمة
    الوقفة الاحتجاجية التي تنظمها منظمة "أمهات ضد الإبادة الجماعية" خارج البرلمان الاسكتلندي

قالت صحيفة "ذا ناشيونال" الاسكتلندية، اليوم الخميس، إن ناشطات في منظمة "أمهات ضد الإبادة الجماعية في اسكتلندا"، ومتظاهرون آخرون، قرؤوا أسماء الأطفال الذين قُتلوا خلال العامين الماضيين من جرّاء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، وذلك في يوم انعقاد أول جلسة لأسئلة الوزير الأول في الدورة البرلمانية 2025-2026.

وحثّت "أمهات ضد الإبادة الجماعية" أعضاء البرلمان الاسكتلندي على اتخاذ "إجراءات ذات معنى" بعد أن صوت البرلمان الاسكتلندي على "مقاطعة إسرائيل بأثر فوري"، أمس الأربعاء.

كما عرض النشطاء أكثر من 700 طائرة ورقية صنعها أطفال وأسر من جميع أنحاء اسكتلندا، تحمل رسائل تضامن ودعم للفلسطينيين.

متحدّث باسم المجموعة قال، قبيل بدء الوقفة، إنها تريد أن تحضر هذه الطائرات لتذكير السياسيين بمسؤولياتهم بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين من الإبادة الجماعية.

ورحّب المتحدّث ببعض الخطوات التي اتُخذت أخيراً للاعتراف بجرائم الحرب الإسرائيلية، لكنه اعتبر أنه لم يكن ينبغي أن يستغرق الأمر 22 شهراً من الهجمات الوحشية على سكان غزة للوصول إلى هذه المرحلة.

كذلك أكّد المتحدّث باسم المجموعة أنها ستواصل محاسبة جميع السياسيين، ولا سيما أولئك الذين يشغلون مناصب في الحكومة البريطانية، على تواطئهم في هذه الفظائع.

وتابع: "يجب على الحكومة البريطانية اتخاذ إجراءات، وحتى الآن كان ردها مخزياً، ولم يفعل سوى تمكين إسرائيل من مواصلة جرائمها دون عقاب".

ووفقاً للصحيفة، فإن الوقفة بدأت حوالي الساعة الـ 8 صباحاً ويُتوَقع استمرارها حتى الـ 6 مساءً، وتنتهي بكلمات لعدد من المتحدّثين، من بينهم عضو مجلس مدينة دندي، نادية النكلا، التي لا يزال أقاربها محاصرين في غزة.

وقالت النكلا، قبل تنفيذ الوقفة: "اليوم، خارج البرلمان الاسكتلندي، سنجتمع لقراءة أسماء الأطفال الفلسطينيين الذين قُتلوا في غزة.. كل اسم يمثل حياة ومستقبلاً وأسرة محطمة، ووجودنا خارج البرلمان الاسكتلندي يحمل دلالة رمزية قوية، فهو قلب الديمقراطية في اسكتلندا".

وأضافت أن المتظاهرين سيطالبون من هم في مواقع السلطة بالتحرك ورفض التواطؤ والدفاع عن العدالة.

النكلا قالت إنها كفلسطينية لها عائلة في غزة، "لن يكون هذا مجرد موقف سياسي بل أمر شخصي عميق، وإن كل يوم يجلب معه الخوف والحزن والخسارة، لكن رغم الألم، ستُرفع الأصوات، وإن الصمت ليس خياراً عندما يُذبح الأطفال".

ومن بين المتحدثين الآخرين، مؤسِّسة "ريفوجي"، سيلينا هيلز، والناشطة طلعت يعقوب، والبروفيسورة أليسون فيبس، وأعضاء منظمة "أمهات ضد الإبادة الجماعية في اسكتلندا".

كما طالب النشطاء الحكومة البريطانية بالاعتراف رسمياً بالإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزة، ووقف جميع مبيعات الأسلحة لـ "إسرائيل"، وفرض مقاطعة للتجارة والشراكات الثقافية معها.

يُشار إلى أنه في أوائل الشهر الماضي، ذكرت صحيفة "ذا ناشيونال" أنّ الحكومة الاسكتلندية تدرس فرض مقاطعة رسمية لـ"إسرائيل"، وسط دعوات رسمية لسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها.

اقرأ أيضاً: تظاهرة أمام قاعدة عسكرية في بريطانيا تنديداً بتواطؤ المملكة في إبادة غزة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.